يحدث في هذه الحياة أشياء غير مفهومة، يحدث ذلك كثيراً، لكن ما تلبث زمناً، إلا ويُكشف «أمرها»…! المعلوم؛ أن لدينا جنوداً بواسل يحاربون في الحد الجنوبي حماية لوطننا ومقدساتنا، يخوضون غمار المعارك بكل بسالة وشجاعة، يذودون عن حمانا حتى لا تُدنس من الأشرار، في المقابل، لنسأل أُنفسنا ماذا قدمنا لهم أفراداً ومؤسسات؟ ما هو الشيء الذي يستحق ذكره لنؤكد أننا خلف ظهورهم ندعمهم فعلياً وليس فقط بالكلام «الفاضي»! أرى كثيراً من الوزارات الحكومية لم تقم بدورها المطلوب في دعم أفراد جيشنا …هذه الحقيقة «المُغضبة»..!، فلنأخذ بعض الأمثلة / وزارة التعليم؛ أقصى ما قدمته هو تسهيل تسجيل ونقل أبناء جنودنا المرابطين من مدرسة إلى مدرسة، – وكان العشم – أن تُخصص الوزارة «حافلات مجانية» لنقل أبناء (الجنود المرابطين) من وإلى مدارسهم، ما مادام أن أولياء أمورهم في مهمة وطنية مقدسة بعيداً عن منازلهم، «هل كثير عليهم ذلك»..؟ وزارة البلديات؛ هذه الوزارة بالذات لم تقدم شيئاً يستحق الذكر، – وكان العشم – استثناء الجنود المرابطين من «سرا» منح الأراضي فتُبادر بمنح كل جندي أرضاً حتى وإن لم تكن في موقع مميز، أجزم/ أنه لن يعترض أحداً له الأسبقية على هذا التصرف.. «كثير عليهم ذلك».! وزارة الكهرباء وشركات الاتصالات، لماذا لم تُفكر بتخفيض فواتيرها لعيون» أبطالنا المرابطين أم أن هذه العيون الكريمة «ما تستاهل «! (أولاً وليس تالياً) تثبيت البدلات في الراتب للعسكريين أو زيادة رواتبهم، أليس ذلك أن حدث فعلاً سيرفع معنوياتهم في الجبهة وتأميناً لمستقبلهم…؟ آخر الكلام أختمه بالبنوك، وما أدراك ما البنوك! التي قدمت لها الدولة من التسهيلات الاستثمارية ما الله عليم به، في مقابل ذلك تُمارس علينا أنواع «القمع» في المعاملات المالية والبنكية…! وقد نغفر لها ذلك، أن أسقطت كل أو قل جزءاً من مديونياتها عن أفراد جنودنا المرابطين أم أن المشاركة المجتمعية ليس في قاموسها، «على فكرة»/ لها مساهمات شكلية «كذر الرماد في العيون »!!