جددت الجزائر على لسان وزير خارجيتها مراد مدلسي استعدادها للوساطة في النزاع شمال مالي، وصرح مدلسي للصحافة قائلا: «نضع تحت تصرف إخواننا الماليين قدرتنا في الوساطة، ونأمل في أن تجلس مختلف أطراف النزاع على طاولة واحدة من أجل تسوية مشكلاتهم في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد». وجاء تصريح السيد مدلسي للصحافة عقب جلسته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي في بوركينا فاسو، جبريل باسولي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار المشاورات بين البلدين حول الوضع بالمنطقة. وبالنظر للوضع السائد في مالي عُقِدَ لقاء تشاوري في الجزائر مطلع الشهر الجاري بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة وزير الشؤون الخارجية، والتعاون الدولي سومايلو بوبيي مايغا، ووفد عن التحالف الديمقراطي ل 23 مايو من أجل التغيير، ممثل الطوارق، تحت إشراف آلية تسهيل اتفاق الجزائر 4 يوليو 2006. وكان السكان الماليون نزحوا من منطقة شمال مالي هروبا من النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق. من جهته أكد جبريل باسولي، في تصريح للصحافة، أن بلده يدعم المبادرة الجزائرية لتسوية النزاع في مالي، لأنها، وفق قوله، تنص على حماية الوحدة الترابية لهذا البلد و سيادته.