اعتقلت الشرطة البلجيكية خمسة مشتبه بهم، بينهم شقيقان، في سلسلة مداهمات جرت منذ مساء الأحد في بروكسل في إطار التحقيقات الجارية حول اعتداءات باريس الدامية الشهر الماضي، حسبما أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بيان أمس. وقال مكتب المدعي الفدرالي في البيان إن الشرطة اعتقلت شقيقين وشخصاً ثالثاً خلال عملية دعم في وسط بروكسل مساء الأحد، فيما أوقف شخصان آخران خلال عملية دهم منفصلة أمس في إحدى الضواحي. ونفذت المداهمة مساء الأحد "بعد تحقيق معمق أجري عبر الهاتف" بناء لطلب قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الإرهاب كما قالت النيابة في بيان. وتمت المداهمة قرب مولنبيك – سان جان، من حيث يتحدر صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيس الذي لا يزال فاراً عند تخوم هذه المنطقة الشعبية ووسط مدينة بروكسل. وجرت المداهمة في الطابق السادس من مبنى في شارع "لا كليه" على مسافة قريبة من الساحة الكبرى في بروكسل، حيث تقام أسواق الميلاد التقليدية. وأوضحت النيابة العامة مساء الأحد أن العملية مرتبطة بالتحقيق في الاعتداءات، لكن ليس مباشرة بالبحث عن صلاح عبدالسلام. وصباح أمس نفذت مداهمة أخرى في "لاكين" تم خلالها توقيف شخصين ولم يتم إعطاء أي تفاصيل عن هذه العملية. لكن في الحالتين لم يعثر على أي سلاح أو متفجرات في المكان كما قالت النيابة العامة. والأحد قال مصدر قريب من التحقيق في بلجيكا إن صلاح عبدالسلام عبر ثلاثة حواجز للشرطة في فرنسا قبل العودة إلى بلجيكا بعد اعتداءات باريس الدامية. ومذ ذاك فقد أثره. وبحسب مصدر فرنسي قريب من الملف أكد الأحد معلومات لصحيفة لو باريزيان، فإن الرسالة النصية القصيرة التي أرسلت من هاتف أحد المهاجمين في قاعة باتاكلان جاء فيها "لقد انطلقنا وسنبدأ" المهمة، بعثت إلى رقم بلجيكي. وحتى الآن أوقفت السلطات البلجيكية ووجهت التهمة إلى ثمانية أشخاص يشتبه في تقديمهم مساعدة لمنفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً والمئات من الجرحى.