قال عمال إغاثة وسكان إن غارات جوية نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية قتلت عشرات أمس في وسط مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا. وأضافوا أن ست ضربات جوية على الأقل أصابت سوقاً في قلب المدينة وعدداً من المنشآت الحكومية والمناطق السكنية. وقال عمال الإغاثة إن هناك 43 حالة وفاة مؤكدة بينما توجد 30 جثة أخرى على الأقل تم انتشالها ولم يتم التعرف عليها بعد. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة إدلب بأربع غارات جوية أدت لسقوط شهداء وجرحى في خرق جديد للهدنة. وتم إسعاف المصابين وسط حالة تخوف كبيرة من تكرار القصف خلال عمليات إجلاء الضحايا ورفع أنقاض المباني. وبحسب الشبكة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء إلى خمسين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من مائة وسبعين جريحاً بينهم إصابات حرجة نقلت في غالبها للمشافي الميدانية في المدينة، في حين أجليت عدة حالات خطرة إلى المشافي الحدودية. وقال ناشطون إن الطيران أغار على أحياء القصور والجلاء ومبنى الحزب ودائرة الكتب المدرسية ومناطق سكنية، بالإضافة إلى استهداف منطقة الصناعة مخلفاً عديداً من الضحايا لم تعرف حصيلتهم حتى اللحظة بسبب تكرار الغارات الجوية من الطيران الروسي على المدينة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش و«مجموعات إرهابية» أخرى. لكن دول الغرب والفصائل تتهمها باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على الجهاديين. وقال مصدر في الدفاع المدني إن ست غارات جوية نفذها الطيران الروسي صباحاً على مدينة إدلب استهدفت فرع الحزب والأبنية السكنية المجاورة له ودائرة الكتب المدرسية والأحياء السكنية في حي القصور وشارع الجلاء ومنطقة الصناعة حيث توجهت فرق الدفاع المدني للمكان المذكور وطلبت مؤازرات من مراكز الدفاع المدني في المناطق القريبة من المدينة نظراً لحجم الكارثة الكبير والدمار الحاصل وتوزع القصف على مناطق عدة. وأضاف أن المستشفيات الميدانية غصَّت بعشرات الجرحى والمصابين بينهم أطفال ونساء ومدنيون، بالإضافة إلى ضحايا بأعداد كبيرة غالبيتهم لم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني رفع الأنقاض للبحث عن ناجين أو ضحايا تحت دمار الأبنية.