كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مشاورات» جنيف2» ستنتهي في 20 من الشهر الحالي، على أن تُستأنف في 10 يناير المقبل، بحسب موقع المشهد اليمني الإخباري. وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق بين طرفي المشاورات وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابين على تأجيل المشاورات إلى 10 يناير المقبل. وتجري المشاورات في مدينة بال السويسرية بين وفد الحكومة اليمنية ووفد يمثل جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تحت رعاية أممية، بهدف إنهاء الأزمة في اليمن. ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعدداً من مستشاري الرئيس هادي. من جهته، نشر الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية، التي نصت على أن المفاوضات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد. في السياق نفسه، قال عضو وفد الحكومة اليمنية إلى سويسرا عز الدين الأصبحي إن المسودة أوضحت أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأضاف الأصبحي، أن القضايا الرئيسة المطروحة للنقاش تشمل إجراءات بناء الثقة مثل احترام وقف النار وإطلاق المعتقلين لدى الطرفين وفتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية. ميدانياً تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من السيطرة على مناطق محيطة بمديرية اليتمة الحدودية مع صعدة شمال الجوف. وأفادت مصادر خاصة أن المقاومة مسنودة بالجيش تمكنت أمس من السيطرة على منطقتي أبرق ودهمة على حدود مديرية اليتمة شمال الجوف. وأضافت المصادر أن المقاومة غنمت طاقماً عسكرياً وقاذف هاون بعد فرار الحوثيين باتجاه اليمتة الحدودية مع صعدة. وتعد مديرية اليتمة أولى مديريات الجوف حدودية مع صعدة وتقترب المقاومة من السيطرة عليها وفي حال سيطرت من الممكن نقل المعارك إلى مديرية البقع التابعة إدارياً لمحافظة صعدة. من جهة قالت مصادر قريبة من محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة إن المفاوضين اليمنيين المشاركين في المحادثات اتفقوا أمس على تشكيل لجنة للإشراف على وقف هش لإطلاق النار بعد أن عرقلت اشتباكات جديدة جهودهم لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وأضافت المصادر أن اللجنة ستكون برئاسة لواء في الجيش اللبناني وستضم ممثلين عن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وأجرى الجانبان يوماً خامساً من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر في اليمن والذي أودى بحياة الآلاف وخلف دماراً واسع النطاق وأزمة إنسانية شديدة.