جرّني الموسى لمستنقع الجدل الذي يوغر الصدور، وباعني بيعة “شامي من يماني”، ودخلت هذه المعركة البيزنطية “مكره أخوك لا بطل”، والآن نأتي لمربط الفرس في جدلية اختارها الموسى، وهي عن وجوده هو والعميد بدرجتيهما العلمية المجمدة منذ أمد، وهذا يحول دون فتح دراسات عليا في كلية اللغات، لأن النظام الاكاديمي لا يجيز لهما الإشراف على رسائل الدراسات العليا، وبالتالي لن يستطيع مدير الجامعة إبعادهما، ولا يستطيع فتح الدراسات العليا في هذه الكلية بوجودهما والشرهة على السنية سارتر وبنيوية شتراوس. زميل العمل غمز ولمز حول الشهادات كما هي حالة ضعاف النفوس، وهو فعلاً صادق أن هناك شهادات دكتوراة من شقق أو بارات، والذي يفصل بين دكتور وآخر معيار الإنتاج العلمي، وسوف أهديك إنتاجي وليتني أتشرف بورقة واحدة من إنتاجك. أخيراً، هل مقالي المدعوم بالمعلومات “فضيحة” حسب فهمك، أم مقالك الشهير حين تحدثت عن الذين (يحتضرون) في (ثلاجة الموتى) وحين دافعت عن الفساد؟ زميل العمل الذي باعني “بشيء ولاش” كاتب نزيه، ولكن (يداك أوكتا وفوك نفخ)، و”من يفقد ثروة يفقد كثيراً، ومن يفقد صديقاً يفقد أكثر، ومن يفقد الشجاعة يفقد كل شيء”، وقد وضعت نفسك تحت المقصلة بمحض أطماعك المستقبلية التي لن تأتي، وقد طلبت مني الأسئلة وفعلت ذلك، والآن أطلب منك طلباً واحداً فقط، هو تحديد زمان ومكان مناظرة مكشوفة “حتى لو بعد صلاة الفجر مع جيرانك”، نحدد فيها المصداقية، وإذا رفضت ذلك فاستمر في هروبك للأمام، وسلم لي على “تبسي” السليق، أما أنا فقد كسبت ديني وقلمي، وهذا يكفيني.