قضية المجاهر بما سبق إليه وأن جاهر به علنا على رؤوس الأشهاد، اختفت وأصبحت في طور المسكوت عنه، إذ صدر فيها حكم شرعي، وقطعا فهي بطور التنفيذ الجاري تاريخه الآن ومن قبل، ولكنها هكذا فجأة ظهرت إلى السطح مرة أخرى. هاهم مرة أخرى يحاولون إثارة قضية عبدالجواد بتداعيات المحاماة لست محاميا وفي اليوم الذي سوف أحصل فيه على شهادة المحاماة فسوف أعلق فوق رأسي عبارة «الاعتراف سيد الأدلة» ومن بعد الاعتراف فلن تلزمني وكالة شرعية ولن يلزمني شهود بتبرئة أحد ولا قرائن إدانة أسحب من خلالها لسان آخرين إلى دائرة الاعتراف! في جميع أنظمة القضاء توجد قاعدة ذهبية أسمها «الاعتراف سيد الأدلة» ما لم يسقط القلم عنه بجنون أو كأن يكونوا قد عملوا له غسيل مخ أو حقنوه بمادة مخدرة أو حملوا فوق رأسه سلاحا ونصلا حادا أو هراوة غليظة، فالإنسان مدان وباعترافه يدان أيضا.. وما بعد الاعتراف لا يكون غير استئناف يمكن للمحكوم عليه أو من يترافع عنه التقدم بطلب للجهة ذات الاختصاص بحيث يلتمس ما يريد التماسه من خلال ما تنص عليه قوانين وأنظمة الالتماس. هذه هي لغة القانون ولكل شيء ممكن إجراء ممكن. وما ليس ممكنا، لا يستطيع المحامي أن يجعله هكذا ممكنا بعد صدور الحكم موثقا، ما لم يكن في يده مستندات صحيحة وأكيدة وحقيقية أيضا ودامغة لا تقبل الجدل، فليصعد بها إلى المحكمة العليا في الرياض..! لكن الحقيقة هي غير غير، إذ نحن هنا في موقف عبدالجواد أمام قضية هي تحديدا ليست قضية، فهي تقابل المثل العربي القائل «يداك أوكتا وفوك نفخ»، ولمن لا يفهم الأمثال القديمة لتوافرها على لفظ «فو» الذي هو من الأسماء الخمسة، وفعل يوكي وماضيه أوكى بتسكين الواو المهملة، فهي تقابل في لغة العامة «أنت جبتها لنفسك»، ومن أوسع الأبواب، إذ أن القناة التلفزيونية المذكورة بطي التحقيق لم تمارس إليك الاستدراج، وأما عمل المنتاج فقد تبين أن الغرض منه صناعة المزيد من الإثارة وتهييج الرأي العام في الداخل من خلال قضية خسرانة من البداية ومن الأساس. ويا أيها المحامي.. ثق أنهم لن يظلموا عبدالجواد، سامحه الله وعفا عنه، فقد شهد عبدالجواد على نفسه وعلى العالم من حوله بفساد أخلاقي وضيع، وبوصفي مواطنا عاديا لا كاتبا دعني حقيقة إليك أكتب «في حياتي ما رأيت انحلالا هنا ولا هناك»، وإذا حدث شيء من هذا القبيل فلماذا أكون طرفا فيه وإذا انخذلت وانخرطت فيه فكيف أشهد ضد «الكل» وقد أصبحت جزءا منه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة