دعا رئيس اللجنة الأهلية الاجتماعية في حي الدوحة بالظهران المهندس عبدالله الجلاد، الشباب إلى توخي الحذر من خلال البحث عن العلوم الشرعية الصحيحة التي تدعو إلى التسامح في التعامل ونبذ التطرف الفكري والعقائدي. وقال ل»الشرق»، إن كثيراً من الشباب المغرر بهم فكرياً وأصبحوا يمارسون أعمالاً إرهابية هم فئة يعانون من فراغ معنوي وعاطفي، وأضاف «هذا الشيء أدى إلى انجرارهم وراء أشخاص يحاولون تجنيدهم لممارسة هذه الأعمال باسم الدين». جاء ذلك في كلمة له خلال ختام دورة تدريب المدربين في مركز حي الدوحة الاجتماعي بالظهران أمس الأول، ضمن سلسلة البرامج التي يقدمها المركز للمجتمع وتُعنى بتنمية وتدريب المستشارين والاختصاصيين الاجتماعيين للقيام بدورهم على أكمل وجه بمشاركة نحو 50 شخصاً من الجنسين. وأوضح الجلاد أن اللجنة تسعى إلى القيام بدورها الرئيس وهو توعية الشباب بعدم الانجرار وراء أشخاص يدّعون التدين وهم في الأساس يحاولون تجنيد الشباب لممارسة هذه الأفعال المشينة. وطالب اللجان الاجتماعية بوضع خطة تهدف إلى معرفة احتياجات المجتمع من البرامج التوعوية سواء في الشأن الأسري والتربوي أو الاجتماعي، بهدف الإسهام في توعية الفرد والمجتمع، وبالتالي الحد من تفشي الأفكار الهدامة التي قد تؤدي إلى نشر التطرف والإرهاب. من جهته، ذكر مدير مركز حي الدوحة الاجتماعي بندر القحطاني، أن رسالة المركز تركز على الارتقاء بالمواطن وبيئته، مبيناً أن هذه البرامج والفعاليات كان لها أثر في بناء وتوجيه القيم والأدوار الأسرية من خلال الارتقاء بأفراده نحو المشاركة الفاعلة سواء في ممارسة العمل المؤسسي أو رفع المستوى الاجتماعي العام عبر تنمية روح التفاعل للمحافظة على مكتسبات الوطن، بالإضافة إلى نشر الوعي في مختلف المجالات الاجتماعية، مما يعود بالنفع على أفراد المجتمع. في السياق، شدد رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج بندر الراجح، على ضرورة العناية بالشباب من الجنسين وتلمّس احتياجاتهم وتوفير البيئة المناسبة والسليمة لممارسة هواياتهم، إلى جانب تعزيز دور الترابط الاجتماعي، مع الاستفادة من الطاقات والخبرات التي يمتلكونها، مبيناً أن الغرض من الدورات هو علاج المشكلات والظواهر السلبية، وكذلك تأهيل مدربين ومدربات متخصصين يقومون بدورهم الاجتماعي من خلال تقديم برامج تربوية وترفيهية هادفة لجميع فئات المجتمع.