انتخبت الجبيل عشرة أسماء لعضوية المجلس البلدي في دورته الثالثة جميعهم ذكور، ولم تحظَ المرشحة الوحيدة في الانتخابات البلدية بالمحافظة «هيا السهلي» بالفوز؛ حيث حصلت على عدد قليل من الأصوات لم تشفع لها بالفوز ومقارعة الرجال الأكثر تصويتاً. وتباينت أعداد المصوتين للمرشحين الفائزين العشرة؛ حيث اكتسح المرشح درباس الخالدي النتيجة وحصل على أعلى نتيجة تصويت بلغت 679 وبفارق كبير يصل إلى أكثر من 290 صوتاً عن ثاني منافسيه فهد بن عبدالرحمن المسحل الذي حصل على 381 صوتاً، فيما حل ثالثا المرشح علي بن سيف الخاطر ب 345 صوتا، وجاء مشعل السليمي الحربي رابعا ب 298 صوتا، وعبدالكريم الشمري خامسا ب 258 صوتا، وساير هليل العنزي سادسا ب 255 صوتا، وسعد بن فضل البوعينين سابعا ب 253 صوتا، ثم خليفة بن راشد البوعينين ثامنا ب 214 صوتا، ومحمد بن عايد الشمري ب 196 تاسعا، إضافة إلى سالم بن ناصر الخالدي الذي حل في المرتبة العاشرة ب 176 صوتا. واستقبل المرشحون الفائزون فور إعلان نتائج الاقتراع، التهاني والتبريكات بالفوز، وبادر عديد من المرشحين الذين لم يحظوا بالفوز بتهنئة زملائهم الفائزين والدعوة لهم بالتوفيق والنجاح في خدمة الجبيل وأهلها. من جهتها، قالت المرشحة الوحيدة في الانتخابات البلدية بالجبيل، الباحثة في مركز الإعلام والدراسات العربية – الروسية هيا السهلي، إن ترشحها كان فرصة ثمينة لتقدم للجبيل ما تستحق، ودعم الاستثمار التنموي الذي يرفع من مستوى الخدمات المقدمة للأسرة، وأضافت «قد لا يختلف معظم المرشحين والمرشحات في دوافع الترشح لانتخابات المجلس البلدي وهي بناء الوطن والدفع بعجلة التنمية والتطوير». وتابعت «ترشحي كان لدافعين كبيرين، الأول المعاناة التي وجدتها في البنية التحتية لمدينة الجبيل البلد وخدماتها لاسيما أني سكنتها حديثا، وكنت أسعى أن تصل صورة السعودية كبلد وامرأة إلى العالم بأن «السعودية سيدة في السعودية» لاسيما في مدينة الجبيل التي تعد محط أنظار اقتصاد العالم والشركات العالمية، فعندما تقدم هذه الوفود للسعودية ويكون حضورٌ للمرأة السعودية في واجهة الاستقبال لاشك أنه سيكون له بعد سياسي وحضاري». وأوضحت هيا السهلي أن دخولها العملية الانتخابية كان بجهود فردية بحتة، واقتصرت على «تويتر» بحكم أنها تستهدف شريحة الشباب من الجنسين، وأضافت «بحكم أن جهودي فردية فلم أطلق حملتي الانتخابية إلا قبل انتهاء المدة الزمنية لها بثلاثة أيام فقط لانشغالي بأعمال وأوراق في مؤتمر خارج السعودية، وبعد اطلاعي على حملات الزملاء المرشحين عرفت القصور في حملتي والوجود المفروض الذي سيكون حتما أمام عيني في الدورة المقبلة. وأكدت أنه «لا خاسر في هذه الانتخابات، وأنا أعتبر أن تحول ثلثي المجلس بالانتخاب وإشراك المرأة والصلاحيات الممنوحة في هذه الدورة، هو الفوز الحقيقي الذي تعيشه مدن السعودية في أن تصنع مستقبلها بيدها وتختار خيارها بما تحتاجه»، وتابعت «الفوز لي كمرشحة هو البشرى التي سيقت إليّ في فوز عدد من المرشحات».