دعم نواف بن محمد يحفِّزني لتحقيق المزيد أخطط لأصبح ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم لم يكن يخطر على بال متابعي لعبة القفز بالعصا «الزانة» أن الطفل الذي كان يرافق والده مدرب ألعاب القوى والبطل السابق على مستوى المملكة في لعبة العشاري سيكون له شأن كبير في المستقبل. كان الطفل يتابع بشغف تدريبات ألعاب القوى، قبل أن يبدأ وهو في سن الثامنة الدخول تدريجيَّاً في اللعبة، حتى أصبح متخصصاً في لعبة القفز بالعصا «الزانة» وعمره 11 سنة. إنه الواثب السعودي الواعد حسين عاصم آل حزام لاعب نادي الصفا والمنتخب السعودي الذي يملك الرقم القياسي لأفضل لاعب سعودي في العموم بالرغم من صغر سنه، كما أنه يعد أول لاعب سعودي يتجاوز حاجز ال 5 أمتار. آل حزام فتح قلبه ل «الشرق» في حوار كشف فيه عن بداياته، وطموحاته المستقبلية.. فإليكم التفاصيل.. متى بدأت ممارسة اللعبة، ولماذا اخترت القفز بالعصا؟ – بدأت ممارسة ألعاب القوى بشكل عام وعمري 8 سنوات وتخصصت في لعبة الزانة وعمري 11 سنة بعدما حققت المركز الأول على مستوى المملكة، وبدايتي كانت في عمر صغير عندما كان والدي يصطحبني معه إلى التدريبات بحكم أنه مدرب للنادي والمنتخب في نفس المجال. ما هي أبرز مشاركاتك المقبلة؟ – مشاركتي المقبلة ستكون بطولة العالم للشباب ودورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل في حال تأهلي بمشيئة الله. أين سيكون معسكرك الإعدادي للبطولات المقبلة؟ – سيبدأ في شهر ديسمبر الجاري في ولاية لوس أنجلوس في أمريكا. هل لديك مدرب خاص؟ نعم لدي المدرب الأمريكي أنثوني كوران. من هو أفضل مدرب مرَّ عليك وساهم في بروزك؟ كل مدرب له فلسفة معينة ونظرية مختلفة عن الآخر، أعتقد أن أكثر مدرب جعلني متعلقاً باللعبة هو مدربي القديم السلوفيني يوري روفان، أما أكثر مدرب تحسنت معه فنيّاً فهو مدربي الحالي الأمريكي أنثوني كوران، وأكثر مدرب تطورت معه رقمياً هو مدربي السابق الروسي يوري فالوشن، ومعه تمكنت من تجاوز حاجز ال 5 أمتار، إضافة إلى والدي العزيز الذي جعلني أعشق اللعبة منذ الصغر. ما هي أبرز إنجازاتك الشخصية؟ – كسري رقمين عالميين في سن 13 سنة، وتصنيفي كأفضل لاعب للناشئين عام 2014 وأنا ما زلت مصنفاً في فئة البراعم، وحصولي على بطولة العالم المدرسية للناشئين، إضافة إلى حصولي على بطولة الألعاب الآسيوية للناشئين. ما هو أفضل رقم حققته في تاريخك على مستوى اللعبة؟ رقمي 5.32 متر ولكنه لا يمثل شيئاً بالنسبة لي، لأن طموحي أكبر من ذلك بكثير، وإن شاء الله سأتمكن من تحقيق أرقام أفضل وإنجازات أكبر للوطن في البطولات العالمية المقبلة. وماذا عن طموحك المستقبلي؟ طموحي أن أكون من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، وأنا أعمل على الوصول لهذا الإنجاز ليل نهار، وأحظى بدعم كبير من رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، الذي وفَّر لي كل سبل النجاح، وإن شاء الله أوفق للوصول لما أريد. ألا تعتقد أن الرياضة والمعسكرات تؤثر على مستواك الدراسي؟ -لا أعتقد أن الرياضة تؤثر على الدراسة طالما كان اللاعب منضبطاً في المواعيد ولديه جدوله اليومي، وعلى العكس الرياضة تصفِّي العقل وهي طريقة من الطرق لجدولة اليوم لأنك لن تحتاج إلى أكثر من 3 ساعات دراسة ولا أكثر من 3 ساعات رياضة، وأنا حالياً لديّ برنامج تأهيلي تدريبي وبرنامج دراسي، وقد تخرجت في الثانوية بمعدل عالٍ وأنا لاعب رياضي. ما هي آخر المعلومات المتعلقة بإصابتك التي حرمتك من تحقيق الذهب في مناسبات عدة؟ -أنهيت مرحلة العلاج، والآن في فترة إعداد ورجوع من إصابة، وسأبدأ مشاركاتي في شهر يناير المقبل، وبالمناسبة الموسم الماضي كان عصيباً بالنسبة لي؛ فقد تعرضت خلاله لإصابتين قويتين إحداهما في العمود الفقري بعد سقوطي خارج المنطقة في إحدى البطولات، مما أثر عليَّ بشكل كبير، لكن اهتمام الوالد والعائلة والأمير نواف بن محمد ساهم في إعادة تهيئتي. ما هي نظرتك لمستقبل لعبة ألعاب القوى؟ هذه اللعبة طالما أنجبت لاعبين كباراً ينافسون أبطالاً عالميين، وأعتقد أنها في تطور واضح وملموس، خصوصاً بعد توجيه الأمير نواف لإنشاء مشروع ألعاب القوى في المدارس، وهذا سوف ينعكس بشكل إيجابي جداً على اللعبة في السنوات المقبلة.