لو لم يكن في بطولة المملكة الاولى للناشئين لافضل المستويات في ألعاب القوى التي احتضنتها العاصمة الرياض الاسبوع الماضي الا مولد البطل الواعد حسين عاصم ال حزام بطل القفز بالزانة فهذا يكفي بعد ان كسر الرقم السعودي للعموم بفارق 10 سم مسجلا رقما سعوديا جديدا هو 83،4 مترا بينما كان الرقم السابق 72،4 م ، رغم ان كل ماكان في البطولة يوحي بشروق شمس جديدة على العاب القوى السعودية ، في دورة العاب الاولمبية الصيفية المقررة عام 2016 في عروس المقاطعات البرازيلية ريودي جانيرو ، فحسين الذي تجاوز ال 14 ربيعا من العمر بثلاثة اشهر فقط هو من نوع الاساطير في العاب القوى عموما وفي القفز بالعصا خصوصا امثال الاوكراني سيرجي بوبكا الذي يحلم حسين بان يكون احد تلاميذ مدرسته خلال السنوات المقبلة ليشرب من معينها ، ويأكل ويتدرب ، ويلهو مع ابنائها الذين سيكونون يوما ما نجوم هذه اللعبة. وعلامات التفوق والبطولة لدى حسين الطالب في السنة الثانية متوسط ظهرت عليه قبل نحو ست سنوات من الآن وكان في الثامنة من عمره عندما شارك لأول مرة في بطولة المملكة للناشئين على ستاد الملك فهد الدولي عام 2006 وقفز انذاك 20،3 م ادهش به الجميع ، وبدأ والده لاعب العشاري عاصم ال حزام السابق والمدرب الحالي يتولاه برعايته الخاصة حيث كان يشركه في عدة مسابقات في العاب القوى وكان يرى فيها استعدادا يفوق عمره فقد حصل المرتبة الثانية في الجلة على مستوى المنطقة الشرقية ، والثالث في القرص على مستوى المملكة ، وكان ميله واضحًا على مسابقة القفز بالعصا والوثب الطويل التي اضطر والده الى ابعاده عنها بسبب اقامة مسابقاتها مع القفز في بطولات المملكة. ويعد صغر سنّه الحجر الكبيرالتي تقف في طريق طموح البطل الصغير فقد حرم من المشاركة في بطولة العالم للناشئين العام الماضي لصغر سنه ، وحرم كذلك من المشاركة في بطولة العالم للشباب المقبلة في اسبانيا خلال الصيف رغم انه سجل رقما قدره 55،4 م وبفارق 5 سم عن الرقم التأهيلي للبطولة العالمية ، الا انه يأمل ان يعوّض غيابه عن البطولة العالمية بتحقيق انجاز دولي من خلال الدورة المدرسية العالمية المقررة في روسيا من 16 – 18 يوليو المقبل (أي في زمن بطولة العالم للشباب). وقد بدأ الاتحاد السعودي لالعاب القوى في رعاية هذه الموهبة بجلب مدرب خاص له ذي سيرة حافلة في القفز بالزانة وسيتولى هذا المدرب مهامه مع البطل الواعد بعد هذه البطولة.