قررت الحكومة الشرعية في اليمن إلحاق دفعةٍ من أفراد المقاومة الشعبية بأحد ألوية المنطقة العسكرية الثالثة الواقعة في مأرب، فيما انسحب متطرفو تنظيم «أنصار الشريعة» الموالون للقاعدة من بلدة جعار في أبين، في وقتٍ عقد الحوثيون في صنعاء محاكمةً وصفها اليمنيون بالهزلية للرئيس، عبدربه منصور هادي، و6 من مساعديه. وشارك رئيس هيئة الأركان الشرعية، اللواء محمد علي المقدشي، صباح أمس في تخريج أولى دفعات المقاومة الشعبية المدرَّبة في محافظة مأرب «شرق» بعد خضوع أفرادها لتدريبٍ مكثَّف. ونقل موقع «المشهد اليمني» عن مصادر عسكرية أن الدفعة التي سُمِّيَت «كتيبة النصر» سيتمُّ دمجها في أحد ألوية الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الثالثة. في غضون ذلك؛ شنَّت قواتٌ للمقاومة هجوماً على موقعٍ لمسلحي جماعة الحوثي المتمردة في منطقة وادي وسط الواقعة شمال معسكر اللبنات في محافظة الجوف «شمال»، ما أسفر عن مقتل 5 حوثيين وأسر 3 آخرين. وأبلغ مصدر في المنطقة عن معارك شرسة بالأسلحة الثقيلة ومدافع الدبابات اندلعت أمس قرب معسكر اللبنات الذي يعدُّ بوابة الدخول إلى مدينة الحزم عاصمة المحافظة. جاء ذلك غداة وصول عددٍ من كتائب الجيش الوطني إلى معسكرات الجوف «حيث تعكف المقاومة وقوات الجيش على إعداد وترتيب صفوف المقاتلين للبدء في المعركة الحاسمة لتحرير المحافظة»، حسب وصف أحد قادة المقاومة. وفي غرب البلاد؛ أكد مصدر عسكري مقتل جندي سوداني خلال اشتباكات مسلحة وقعت ليل الأربعاء- الخميس في بلدة الشريجة إلى الجنوب الشرقي من مدينة تعز. وأشار المصدر إلى مشاركة جنود سودانيين في معركة شرسة جرت ليلاً في البلدة تعزيزاً للقوات الموالية للشرعية. وإضافةً إلى الجندي السوداني؛ أسفر القتال عن مصرع 10 مسلحين حوثيين وإصابة 3 من أفراد القوة الموالية للرئيس بجراح. ولفت المتحدث باسم الجيش السوداني، خليفة الشامي، إلى «معارك ضارية تدور»، لكنه نفى مقتل أو إصابة أي جندي من قوة بلاده التي نشرت كتيبة في عدن في أكتوبر الماضي لدعم قوات التحالف العربي. وفي صنعاء؛ بدأت محكمة خاضعة لجماعة الحوثي محاكمةً غيابيةً أمس وصفها اليمنيون بالهزلية للرئيس، عبدربه منصور هادي، و6 من وزرائه ومساعديه. وبعد سيطرة الجماعة الانقلابية على العاصمة والدوائر الرسمية؛ فإنها تعمل على إخضاع القضاء لإصدار أحكام مثيرة للاستهجان ضد المناهضين لها. وإضافةً إلى الرئيس؛ استهدفت المحكمة الجزائية في أمانة العاصمة وزير الخارجية السابق، رياض ياسين، ووزير الخدمة المدنية نائب رئيس الوزراء، عبدالعزيز جباري، ومستشاري الرئيس، سلطان العتواني وعبدالوهاب الأنسي، والسفير لدى الولاياتالمتحدة، أحمد عوض بن مبارك، ورئيس جهاز الأمن القومي، علي حسن الأحمدي. في سياقٍ مختلف؛ انسحب مسلحو جماعة «أنصار الشريعة» الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي من جعار في محافظة أبين «جنوب»، لتعود الشرطة إلى السيطرة على البلدة. لكن المقاتلين المتطرفين ما زالوا في بلدة زنجبار القريبة، بحسب سكان. وسيطرت «أنصار الشريعة» على جعار صباح أمس الأول في هجوم مفاجئ، إلا أن مسلحيها انسحبوا لاحقاً بعدما نسفوا منزل قائد جماعة قبلية. وقُتِل نحو 10 مسلحين من الجانبين في هجوم الأربعاء. وفي زنجبار القريبة (10 كيلومترات جنوب جعار)؛ أفاد سكان بانتشار مقاتلي القاعدة لفترة قصيرة في الشوارع أمس الأول قبل العودة إلى مجمعٍ احتلوه سابقاً.