أعلن السفير السعودي لدى بيروت، علي عواض عسيري، مباركة المملكة مبادرة ترشيح سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية اللبنانية التي تعاني من شغورٍ رئاسي بدأ قبل 17 شهراً. ووصف السفير ملفَّ الرئاسة ب "خيار لبناني – لبناني"، مؤكداً أن الرياض لن تتدخل في هذا القرار "بل تبارك هذه المبادرة الوطنية". وقال في تصريحات صحفية اليوم، "نحن نرى اليوم أن هناك مبادرة وطنية لاختيار شخص معيَّن، وندعو إلى ضرورة إجراء حوار مسيحي – مسيحي". ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عنه قوله "نبارك هذه الخطوة برغبتها أن يكون هناك دورٌ أكبر للمسيحيين، ونحن حريصون على ملء هذا الفراغ الرئاسي"، مبيِّناً أن "الشخص لبناني، واللبنانيون هم من اختاروه، والسعودية لم تقدِّم مبادرة تسمية فرنجية". وكان عسيري يتحدث للإعلام بعدما التقى في منطقة بكفيا رئيس حزب الكتائب، سامي الجميل، ووزير العمل في حكومة تمام سلام، سجعان قزي. في سياقٍ متصل؛ أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، أن "هناك أملاً كبيراً في إنهاء أزمة فراغ الرئاسة". وبعد اجتماعه اليوم، مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند؛ تحدَّث زعيم تيار المستقبل عن "أمل كبير اليوم في إنجاز هذا الموضوع". وأوضح، رداً على سؤالٍ عمَّا إذا كان اقتراح تعيين فرنجية رئيساً ما زال قائماً، أن "هناك حواراً جارياً بين كافة الأفرقاء .. وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريباً". ويتزعم الحريري (45 عاماً) تحالف "14 آذار" الذي تشكَّل قبل 10 سنوات لمعارضة نفوذ النظام السوري في لبنان. ووفق وكالات؛ فإن العقبة الرئيسة التي تواجه التوصل إلى اتفاقٍ بشأن الرئاسة تتمثل في الحصول على موافقة زعماء مسيحيين مارونيين آخرين يسعون إلى شغل منصب الرئيس خاصةً ميشال عون "8 آذار" وسمير جعجع الذي لا يزال مرشحاً رسمياً عن "14 آذار".