تنظم وزارة التعليم ممثلة في اللجنة الوطنية للطفولة على مدى أسبوعين دورة تدريبية تستهدف تنمية المهارات المهنية والمعرفية للمشرفين والمشرفات التربويين المتخصصين في مجال التوجيه والإرشاد للتصدي لظاهرة التنمر بين الأقران بمدارس التعليم العام، وتأتي هذه الدورة التدريبية ضمن المشروع الوطني لمكافحة التنمر بين الأقران بالتعليم العام، وفي إطار التعاون وتنمية الشراكات الثنائية للمبادرات والبرامج التي تعمل عليها اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني، ومنظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسيف»، وبشراكة فاعلة مع إدارتي التوجيه والإرشاد وإدارة التدريب والابتعاث بوزارة التعليم. يذكر أن ظاهرة التنمر بين الأقران باتت أحد المظاهر السلوكية التي تحتاج إلى تكاتف الجهود المحلية لمواجهتها، عبر تقييم حقيقي لمدى انتشارها في ظل نقص في المعلومات العلمية لسبر أبعادها المختلفة في إطار المجتمع المدرسي، ومن المنتظر أن يحقق المشروع الوطني لمكافحة التنمر بين الأقران بمدارس التعليم العام توعية وتنمية لمهارات البيئة التعليمية للتصدي لتلك الظاهرة، وذلك عبر خطط واستراتيجيات تربوية وتعليمية تستهدف الميدان التربوي للوقاية من التنمر. ووفق خطة العمل للمشروع الوطني لمكافحة التنمر بين الأقران بمدارس التعليم العام فمن المقرر أن تعد الدورة فريقا وطنيا متخصصا في مجال مكافحة التنمر بين الأقران بالتعليم العام، وسيشارك في الدورة التدريبية، التي تنطلق على فترتين الفترة الأولى تضم 66 مشرفا تربوياً ومشرفة تربوية وتعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 من شهر صفر 1437ه، فيما تنظم الفترة الثانية المجموعة الثانية وتضم ذات العدد من المشرفين والمشرفات خلال الفترة من 24 إلى 26 من صفر 1437ه ليكون إجمالي المتدربين 133 متدرباً يمثلون كافة المناطق التعليمية بالمملكة، وستعقد تلك الدورة التدريبية بمقر فندق الهوليدي إن العليا بالرياض. ومن المقرر أن يقوم الفريق الوطني بعد تأهيلهم ومدهم بالمهارات والمعارف اللازمة بتدريب زملائهم المشرفين والمعلمين المتخصصين في مجال التوجيه والإرشاد بمناطقهم، لتصل رسالة مشروع مكافحة ظاهرة التنمر لمختلف البيئات التعليمية، ويحقق المشروع أهدافه التي بني من أجلها. وفي سياق متصل سبق إطلاق تلك الدورة التدريبية العمل على إعداد حقيبة تدريبية عمل عليها نخبة من المشرفين والمشرفات التربويين المتخصصين وحظيت تلك الحقيبة بسلسلة من الإجراءات التقييمية التحكيمية للتأكد من جودة وسلامة المحتوى المهاري والمعرفي الذي تتناوله تلك الحقيبة، فيما تم تطبيق الحقيبة في مرحلتها الأولى على عينة من المشرفين والمعلمين العاملين في مجال التوجيه والإرشاد بمدارس التعليم العام بمنطقة الرياض، وكانت النتائج المرصودة قبل وبعد تلك الدورة التجريبية مشجعة لإطلاق الحقيبة التدريبية للميدان التربوي بمختلف مناطق المملكة التعليمية.