ينظم مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الأهلي غداً الأربعاء، وبشراكة متكاملة مع جامعة الملك فيصل «ملتقى الإعلام الأسري الأول»، برعاية محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي، وهو إحدى مبادرات مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة الملك فيصل بالأحساء. وأوضح المشرف العام على المركز الجامعي للاتصال والإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى الدكتور عبدالعزيز الحليبي، أن الدعوة للملتقى عامة للجنسين ولجميع النخب العلمية والإعلامية والمتخصصين، والمثقفين، والمهتمين بالشأن الأسري، وطلبة الجامعات، مشيراً إلى أن الملتقى يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، الذي يختص في المجال الأسري. وأبان أن أهمية تنظيم هذا الملتقى تكمن في أن وسائل الإعلام المتعددة تصنَّف من أقوى المؤثرات التي تشكل الشخصية في إطار العلاقات الأسرية والمجتمعية، مفيداً أن جلسات الملتقى تبدأ الثامنة والنصف صباحاً، حتى التاسعة والنصف مساءً ليختتم بالتوصيات. وأشار إلى أنه خلال الجلسات سيتم تقديم 30 ورقة عمل علمية ومهنية، يقدمها أكاديميون ومختصون ومهنيون في مجال الإعلام الأسري عبر خمسة محاور؛ هي أطر نظرية مفاهيمية وقانونية، والواقع والمستقبل، ومنظور تحليلي لأثر الإعلام الأسري، ودراسات ميدانية، وأخيراً تجارب إعلام أسري، لافتاً إلى أن الجلسات الخمس سيقودها نخبة من القيادات التربوية. من جانبه، أشاد المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية بجامعة الملك فيصل الدكتور مهنا الدلامي؛ بالشراكة القائمة بين الجامعة ومركز خبرة، وما تتمخض عنه هذه الشراكة من إنجازات وحضور فاعل في المجتمع من خلال الفعاليات الهادفة، والملتقيات العلمية المتخصصة، فيما أعرب المشرف العام على مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور خالد الحليبي، عن شكره وتقديره لمحافظ الأحساء على تفضله بالرعاية الكريمة للملتقى، ولجامعة الملك فيصل على ما قدمته من خلال قطاعاتها العلمية والمهنية من كوادر مختصة، وإمكانات لدعم تنظيم هذا الملتقى المهم، الذي يقف بخبرائه ومحاوره وأهدافه مع الأسرة التي تواجه في ظل الطفرة الإعلامية المعاصرة تحديات عدة تستهدف قيمها، ومعتقداتها، وأخلاقها، وعلاقاتها، حتى بات من الضروري مواكبة هذا التطور المتسارع في وسائل الإعلام المتنوعة بتفهم دورها، واستثمارها في ضوء استخداماتها المتعددة من جهة، وما تمتلكه من جاذبية وقدرة تأثيرية فائقة، وإدمان جمهورها من كل الأعمار على مطالعة موادها الإعلامية التقليدية والحديثة.