أطلق وزيرا العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني والدكتور ماجد القصبي، في الرياض أمس، برنامج (من الرعوية إلى التنموية)، تحقيقاً لرؤى القيادة في تأصيل التنمية المجتمعية ورفع كفاءتها. ويهدف البرنامج إلى توفير فرص عمل منتجة ومستقرة لمستفيدي «الشؤون الاجتماعية» من أيتام ومستفيدي الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وذوي السجناء والمفرج عنهم، عبر التشارك بين منظومة سوق العمل (وزارة العمل، صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، التأمينات الاجتماعية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، ومنظومة الشؤون الاجتماعية (الوزارة، البنك السعودي للتسليف والادخار، الصندوق الخيري، المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، والجمعيات الخيرية والمهنية). وقال الحقباني إن منظومة سوق العمل ستعمل بموجب اتفاقية البرنامج، على تهيئة القوى البشرية من عملاء ومستفيدي الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق، وتحويلهم إلى طاقات منتجة من خلال رعاية وتدريب وتأهيل الأفراد ومؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية المختلفة بشكل عملي يتناسب مع توجهات سوق العمل، عبر ما يُقدم من برامج ومشاريع منوعة تسهم في تحسين إمكانات الأفراد وزيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم. من جانبه، أكد القصبي أهمية الشراكة الاستراتيجية مع «العمل» ودورها في دعم التوجهات المستقبلية لوزارة الشؤون الاجتماعية والانتقال بمستفيديها من الضمان للأمان ومن الاحتياج للإنتاج، وتمكينهم وتفعيل أدوارهم في التنمية الاقتصادية. وكشف عن توجُه الوزارة ورؤيتها نحو التحول في كافة أعمالها من الرعوية إلى التنموية، عبر مسارات تعزيز مشاركة القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية، إضافة إلى إيجاد شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى القطاع غير الربحي.