كشف وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة عبدالمنعم الشهري، عن خطة الوزارة المستقبلية للتركيز على مجالات عمل أخرى للمرأة منها العمل عن بُعد، والعمل من المنزل، والعمل في المصانع، مؤكداً على أهمية البيئة المكانية لعمل المرأة، التي ستحقق فائدة للوظائف النوعية، وتفعِّل مشاركة المرأة فيها بشكل أكبر. واستعرض الشهري، خلال الجلسة الرابعة لمنتدى جدة للموارد البشرية 2015م، التي عُقدت تحت عنوان «التوطين النوعي»، صباح أمس، ثمرة تفعيل مبادرات وبرامج عمل المرأة في القطاع الخاص، التي أظهرت ارتفاعاً مطرداً في عدد النساء العاملات في القطاع الخاص، حيث بلغ إجمالي عدد مَنْ تم توظيفهن خلال العام 1436ه، 466.609 موظفات. وأوضح الشهري، بأنه تم تأجيل تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، الذي كان مقرراً في غرة صفر الجاري، وذلك لإعطاء أصحاب الأعمال الفرصة لتهيئة بيئة عمل مناسبة للمرأة، فضلاً عن الاستمرار في التفتيش على بيئة العمل بهدف تحسينها، وتوفير بيئة جاذبة للسعوديات، تحفظ خصوصيتهن، وحقوقهن المعنوية والمادية. وأبرز الوكيل تعديلات نظام العمل الجديدة فيما يتعلق بالمرأة، ومنها: إجازة الوضع 10 أسابيع، وإجازة العدة 4 أشهر و10 أيام، وساعة للرضاعة تختار المرأة توقيتها، وغيرها، كما تناول أهم البرامج الداعمة لعمل المرأة، وبرامج تطوير آليات التوظيف، التي تشمل برنامج العمل عن بُعد بهدف تنظيم العمل عن بُعد، وزيادة فرص ومجالات عمل المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في منشآت القطاع الخاص عبر تطبيق أسلوب العمل عن بُعد كأحد المجالات الجديدة والمناسبة لظروفهم الأسرية، واحتسابهم في نسب توطين الوظائف «نطاقات» من جهة، ومعالجة أهم التحديات أمام عمل المرأة من جهة أخرى. من جانبه، استعرض مدير عام إدارة المواهب في الخطوط الجوية السعودية المهندس سالم باعبدالله، برامج ومبادرات الإدارة، ودورها في تحقيق التوطين النوعي، حيث أبرز وجود استراتيجيات تساهم في خلق الوظائف الجديدة للشباب في الخطوط الجوية السعودية، والشراكة مع وزارة التعليم لزيادة الاستفادة من برامج الابتعاث، إلى جانب برامج التوظيف وفق الاحتياجات التشغيلية، كما استعرض برنامج «السعودية» لرواد المستقبل، الذي يهدف إلى تأهيل الخريجين المتميزين في الجامعات من حملة البكالوريوس والماجستير علمياً وسلوكياً للعمل في مجال صناعة النقل الجوي، وإعداد خريجي البرنامج لتولي مناصب قيادية في مختلف مجالات أعمال الخطوط السعودية. وقدمت المديرة التنفيذية لخدمات المجموعة في شركة نسما القابضة نورة التركي، تجارب في التوطين النوعي، حيث تناولت جودة الجاهزية للعمل والتوظف، التي تم تطبيقها في المجموعة، مبينة أن تحقيق جودة الجاهزية للعمل يعد أمراً صعباً إذ يحتاج إلى قيادة، وإدارة، تتصف بالشغف والصبر. وتحدثت التركي عن تجربة التوظيف من المجتمع المحلي في ميناء الملك عبدالله برابغ، إلى جانب توفير بيئة عمل إيجابية في شركة نسما القابضة، فضلاً عن تجربة الترقي الوظيفي ومراكز التدريب.