شدَّد مدير إدارة الإصلاح والتأهيل في مديرية سجون المنطقة الشرقية، العقيد محمد بن مشهور القحطاني، على أهمية تقديم عديد من الحوافز للسجين لدفعه إلى المشاركة في الإنتاج «سواءً كانت حوافز مالية كنسبتِهِ في بيع المنتجات أو معنوية تخصُّ تخفيف مدة سجنه». وأشار إلى تجاربٍ إنتاجية ناجحة رعتها المديرية خاصةً في سجن النساء، إذ شاركت النزيلات في مهرجان الجنادرية بعرض منتجاتهن اليدوية وصناعة المشغولات. وأدلى القحطاني بتصريحاته خلال مشاركته أمس في ورشة عمل عن مشروع «النزيل المنتج» نظَّمتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرَج عنهم «تراحم الشرقية» في مركز برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتنمية الإنسانية. وأكد مدير السجون في المنطقة، اللواء سعد بن محمد العتيبي، استهداف المشروع تنمية السجين وشغل وقت فراغه ليتحول إلى عضو فاعل يسعى إلى إصلاح وبناء المجتمع. ولفت، خلال مشاركته في ورشة العمل، إلى تقديم المديرية كافة التسهيلات الإدارية والفنية لتحقيق هذا الهدف. بدوره؛ تعهد رئيس لجنة «تراحم الشرقية»، عبدالله آل سليمان، بدعم «النزيل المنتج» بقوَّة عبر توفير الدعم المالي وتسويق المنتجات وتوفير منافذ خاصة لبيعها. وذكر المدير التنفيذي للجنة، الدكتور يوسف الراشد، أنها وفَّرت بالفعل ماكينات خياطة داخل السجن وحصلت على موافقات مبدئية من بعض المراكز التجارية الشهيرة لعرض منتجات السجناء بها. في الوقت نفسه؛ تحدَّث ممثِّل المعهد الصناعي في سجن الدمام، حمزة الشهري، عن خُطَّة لدى المعهد لتدريب السجناء على مهارات الإنتاج مع متابعة الجودة وتحديد المعايير. وطرح الشهري، خلال ورشة العمل، إمكانية الاستفادة من خريجي المعهد في تدريب النزلاء في العنابر الأخرى. بينما ذكر فيصل العيد، الذي حضر الورشة مُمثِّلاً عن مركز الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، أن المركز سيقدم بدوره دراسات وأبحاث إلى الجهات المنفذة للمشروع للاستفادة من الأفكار الجديدة التي تعود بالنفع على النزلاء.