قتل قاض وشرطيان ومدني أمس في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» واستهدف فندقاً يقيم فيه القضاة المشرفون على الانتخابات التشريعية المصرية في العريش، كبرى مدن شمال سيناء. وقال بيان ل «ولاية سيناء»، فرع تنظيم «داعش» في مصر، إن انتحاريين شاركا في الهجوم مضيفاً أن أحدهما استخدم بندقية آلية داخل الفندق قبل أن يفجر نفسه. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجوم أسفر عن مقتل «القاضي عمرو محمد حماد وشرطيين ومدني». وأكد الجيش في بيان آخر نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك أن الهجوم أدى كذلك إلى إصابة 12 شخصاً «من عناصر الشرطة المدنية والقوات المسلحة والمدنيين ومصرع ثلاثة انتحاريين». وأوضح البيان أنه «في الساعة 07:10 بالتوقيت المحلي قام عنصر تكفيري يستقل سيارة بالاقتراب من فندق سويس إن بمدينة العريش حيث تقيم اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية». وأضاف «فور اقتراب العربة المفخخة من الفندق نجح عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سرعة التعامل والتصدي للعربة المفخخة ومنعها من الاقتراب من الفندق، ما أدى إلى إنفجار العربة ومقتل الانتحاري». وتابع البيان أنه «خلال عمليات الانتشار الأمني والتعامل مع العربة المفخخة تمكن عنصر تكفيري يحمل حزاماً ناسفاً من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام بالفندق وتفجير نفسه وتسلل عنصر ثالث إلى إحدى غرف الفندق وأطلق النار عشوائياً ما أدى إلى استشهاد أحد القضاة». وبجسب وزارة الداخلية، فإن من بين المصابين قاضيين. ويشن تنظيم «ولاية سيناء» هجمات تستهدف قوات الأمن باستمرار في شمال سيناء. وتكثفت هجمات الإسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الأمن والجيش في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 ما أدى إلى مقتل مئات من عناصر قوات الأمن. ويأتي هذا الهجوم غداة المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت في غياب أي معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد مرحلة أولى بلغت نسبة المشاركة فيها أقل من 25%.