استعرض أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، عوامل النجاح في تنفيذ المشاريع في كلمة له لدى رعايته وحضوره ورشة عمل حول التجارب الناجحة ومقومات النجاح في تنفيذ المشاريع التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة جدة أمس في قاعة صالح التركي. وأوضع سموه أن تلك العوامل تشمل توفيق الله عز وجل، ثم وضوح الرؤية من قبل القائمين على المشاريع، ثم توفر الإرادة لدى المسؤولين والمجتمع، وأخيراً توفر الإدارة المناسبة وهي التي تتعلق باختيار العاملين الأكفاء من حيث التخصص والكفاءة العلمية والإخلاص لديها. وأكد سموه أن الحديث عن نجاح التجربة ينبغي فيه تقديم العرفان لأصحاب الفضل في هذا النجاح منذ تأسيس. ولفت سموه إلى أن الإمارة في المملكة شهدت تغييراً جذرياً لدى تشكيل أول مجلس وزراء، وقال تحولت صلاحيات الأمراء إلى الوزراء وتناقصت شيئا فشيئا. وقال إنه من المحظوظين الذين عملوا وعاصروا شخصيات لها سجل نجاحات كبيرة. وأضاف قائلاً، كنت في عهد الملك عبدالعزيز صغيراً، لكني أذكره، وفي عهد الملك سعود كنت مشغولاً بالدراسة، وفي عهد الملك فيصل تعلمت من هذه القيادة الفذة، وعملت مع الملك خالد والملك فهد يرحمهما الله، والملك عبدالله حفظه الله، كما أنني منذ عرفت نفسي كنت في كنف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل، وكنت قريباً من الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله الذي تعلمت منه الشيء الكثير. وأفاد سموه بأن نظام المناطق الحالي قام على محور أساسي هو كيف يفعلّ أمير المنطقة صلاحياته بحيث يجمع شمل هذه الإدارات المتفرقة ويجعلها تعمل بروح الفريق الواحد، وينسق العمل بين القطاعين الحكومي والخاص، وهذا الأخير سيشارك بتنفيذ 40% من استراتيجية منطقة مكةالمكرمة. وقال إن هذا ما فعلناه في إمارة مكة، جمعنا كل المسؤولين في فريق جماعي وأشعرنا كل واحد منهم أنه جزء فاعل ومهم في التنمية. مشيراً إلى أن قيادة أمير المنطقة تحتاج إلى أمور عدة من بينها: كسب ثقة العاملين معه بأن يكون صادقاً مع نفسه ومعهم، والحرص على اختيارات الكفاءات، وبث روح التفاؤل ونبذ الإحباط.