قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الولاياتالمتحدة لن تتوانى وحلفاءها في محاربة متشددي تنظيم داعش وأنهم سيلاحقون قادة التنظيم ويوقفون تمويله. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بزعماء آسيويين في ماليزيا «تدمير داعش ليس هدفا واقعيا فحسب… بل إننا سنحققه. «سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم». وتابع أوباما «كل ذلك لنقول إن تحالفنا لن يتوانى. لن نقبل فكرة أن تصبح الهجمات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق الأمرالمعتاد الجديد أو أننا بلا حول ولا قوة لوقفها، فقبل كل شيء هذا ما يريده إرهابيون مثل تنظيم داعش لأن في نهاية الأمرهذا هو سبيلهم للنصر». وقال أوباما إن مما سيساعد في هذا أن تحوِّل روسيا تركيزها على محاربة داعش، وعبر عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا وهو ما يعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة. دعا أوباما العالم إلى أن يبقى قوياً في مواجهة تهديدات الجهاديين وطلب من الناس عدم الاستسلام للهلع وقادتهم إلى أن يحذوا حذوه ليبرهنوا على أن العالم لا يخاف من «الإرهابيين». وقال الرئيس الأمريكي في كوالالمبور حيث شارك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «أعتقد أنه لأمر أساسي أن يوجه كل بلد وكل رئيس الرسالة التي تفيد بأن وحشية زمرة من القتلة لن تمنع العالم من العمل على قضايا حيوية». وأضاف «يجب أن يظهروا أن باريس واحدة من أجمل مدن العالم والأكثر جاذبية لن تسمح بترهيبها بالأعمال الجنونية للبعض». وأكد أنه «إضافة إلى مطاردة الإرهابيين وإضافة إلى المعلومات الاستخبارية الفعالة وإضافة إلى الضربات الصاروخية، أقوى أداة نملكها لمكافحة» تنظيم داعش هي أن «نقول إننا لا نخاف». وتابع أوباما أن منفذي اعتداءات باريس ليسوا «أدمغة مخططة» بل «عصابة قتلة تملك شبكة اجتماعية مناسبة». وأكد أنه «علينا ألا نستسلم للخوف الذي يشكل القدرة الرئيسة لهؤلاء الإرهابيين». وأضاف «لا يمكنهم توجيه ضربة قاضية إلى فرنسا أو الولاياتالمتحدة أو بلد مثل ماليزيا» وإن كانوا «يستطيعون إخافة الناس».