قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة لن تتوانى والدول الحليفة لها عن محاربة «داعش»، وأنها ستلاحق قادة التنظيم وتوقف تمويله، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التركيز على محاربة «داعش» بدلاً من ضرب معارضي الرئيس بشار الأسد. وقال أوباما في مؤتمر صحافي بعد اجتماع بزعماء آسيويين في ماليزيا: «أريد أن أكون واضحاً تماماً في ما يتعلق بذلك - التحيز والتمييز يساعدان تنظيم الدولة الإسلامية ويقوضان أمننا القومي. فحتى ونحن نسحق التنظيم في أرض المعركة - وسنفعل - وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حالياً وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم. حتى ونحن نفعل ذلك نريد أن نشدّد على أهمية ألا نفقد قيمنا ومبادئنا». وتابع: «كل ذلك لنقول أن تحالفنا لن يتوانى. لن نقبل فكرة أن تصبح الهجمات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق الأمر المعتاد الجديد أو أننا بلا حول ولا قوة لوقفها. فقبل كل شيء هذا ما يريده إرهابيون مثل تنظيم الدولة الإسلامية لأن في نهاية الأمر هذا هو سبيلهم للنصر». وقال أوباما أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال رحلة في الفترة الأخيرة إلى تركيا لحضور قمة مجموعة العشرين وأبلغه بأنه يأمل بأن ينصب تركيز روسيا على مهاجمة تنظيم «داعش». وأوضح: «عندما كنا في تركيا، بحثت مع الرئيس بوتين في حديث جانبي مقتضب حاجته للاعتراف بأنه تتعين عليه ملاحقة من قتل مواطنين روساً وهؤلاء ليسوا الجماعات التي تتعرض حالياً للضربات الروسية. لذلك يتعين عليهم (الروس) تعديل أولوياتهم». وقال كذلك أنه يأمل بأن توافق موسكو على تغيير القيادة في سورية، موضحاً: «روسيا لم تلتزم رسمياً بتغيير الأسد لكنها وافقت على عملية تحول سياسي، وأعتقد أننا سنكتشف خلال الأسابيع المقبلة ما إذا كان بالإمكان إحداث هذا التغيير في أذهان الروس». وأضاف أنه على بوتين إجراء «تعديل استراتيجي» بوقف دعمه للأسد، مؤكداً أن العنف في سورية «لن يتوقف طالما بقي الأسد في الحكم».