بعد عام من العمل والجهد والعناء المتواصل يشعر الإنسان بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة والاستجمام وهنا تكمن فائدة الإجازة السنوية، الطالب بحاجة لإجازة من الضغوط النفسية والذهنية وكسر الروتين المدرسي، وكذلك الموظف بحاجة للإجازة السنوية بعد عناء وعمل وجهد متواصل طيلة عام كامل، الجميع بحاجة لتلك الإجازة لتجديد النشاط وتفريغ الشحنات والطاقات السلبية التي اكتسبها الجسم جراء العمل المتواصل طيلة عام كامل، وللاستمتاع بالإجازة بشكل جيد وحتى نصل للأهداف المنشودة من الإجازة يجب علينا التخطيط المسبق لكيفية قضائها بشكل سليم وحسب إمكانية الشخص، وبهذا نستطيع الترويح عن النفس وتجديد النشاط لاستقبال عام جديد من العمل والاجتهاد.. كما أن التخطيط للإجازة عامل مهم لإنجاحها، أيضا التخطيط وتهيئة النفس للعودة للعمل عامل مهم على نفسية الموظف للتغلب على روح الضجر والسيطرة على المزاج العكر والاضطرابات النفسية غير المستقرة لدى أغلب من يقضون إجازاتهم خارج أوطانهم وذلك ناتج عن شعورهم النفسي بامتداد أيام الإجازة حتى بعد نهايتها مما يجعل النفس والفكر والروح يسبحون في أحلام الإجازة ومتعة الإجازة بينما العقل والجسد والواقع في حالة العمل، وهذا يولد كراهية بين الموظف وعمله ويقلل من إنتاجيته ويعيش في فترة مضطربة وغير مستقرة ويشعر بعبء حتى في أداء الأعمال البسيطة ولتجنب هذا الشعور المثبط على الموظف تهيئة نفسه للعودة للعمل، العودة إلى الوطن قبل يوم أو يومين من نهاية الإجازة ومحاولة التواصل مع زملاء العمل وإخبارهم بأنه قادم للعمل في اليوم الفلاني وتناول الحديث عن مستجدات العمل يستطيع الموظف صنع فترة انتقالية من جو السفر ومتعته إلى جو العمل ومشقته..