الصيف هو فصل الأجواء الحارة الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في كثير من دول العالم ، كما أنه فصل يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتوتر ، وخاصة إذا كان هذا الجو مشبعاً بالرطوبة الشديدة . وقد قتلت الحرارة الشديدة من البشر في بعض الدول أكثر مما قتلته بعض الظواهر الطبيعية الأخرى مثل الفيضانات أو الأعاصير والبراكين . ففي عام 1880م توفي في الولاياتالمتحدةالأمريكية حوالي عشرة آلاف شخص بسبب موجة حر شديدة اجتاحت بعض الولايات . وفي صيف عام 2003م أدت درجات الحرارة الشديدة والمستمرة لأسبوعين إلى وفاة حوالي 15 ألف نسمة في أحياء مدينة باريس أغلبهم من المسنين ، كما أدت تلك الحرارة الشديدة إلى الحاق خسائر اقتصادية كبيرة . وتشير الدراسات العلمية إلى أن نقص الماء في الجسم من 4 % إلى 5 % يؤدي إلى نقص القدرة على العمل من 20% إلى 30% ، كما أن كثرة التعرق تؤدي إلى نقص الأملاح ، وبالتالي إلى نقص مقدرة العضلات على العمل . ويشعر الشخص المصاب بالحرارة الشديدة بالتعب والضعف وعدم القدرة على المشي والأعياء الشديد ، وكثير من الناس يفقدون سيطرتهم على أعصابهم نتيجة للحرارة الشديدة . وبالرغم من أن الصيف هو موسم الإجازات من الدراسة والعمل، إلا أن كثيراً من الناس يشعرون بالفوضى وتراكم المتطلبات خلال الإجازات ، ففي فصل الصيف تزيد متطلبات الأسرة ، كما أن الأطفال يسهرون طوال الليل ، وينامون خلال النهار مما يغير من نمط عاداتهم وأسلوبهم في الحياة .... إن إجازة الصيف هي فترة مهمة للترويح عن النفس وتجديد النشاط ، سواء للأسرة أو للأفراد من شباب أو شابات أو أطفال ... ولا شك أن الذهاب إلى المصايف سواء داخل المملكة أو خارجها يحتاج إلى تخطيط وإدارة من أجل قضاء إجازة سعيدة ومفيدة . ومن المناسب أن يقضي الأبناء إجازة الصيف في جو مناسب ومعتدل ،مع إمكانية شغل أوقات فراغهم ، فيما يمتعهم سواء بالقراءة أو حضور الدورات المفيدة ، أو بالسياحة الثقافية والتعرف على معالم الحياة والحضارة في أي مكان يزورونه ... إن الصيف فترة استجمام مهمة لمعاودة النشاط في العمل أو الدراسة ، فلا تحرم نفسك من الاستمتاع بالإجازة ، لأنها لا تعود إلا بعد فترة طويلة من الدراسة أو العمل المرهق ...