وقف أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أمس، على مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار الجاري تنفيذها من قبل أمانة المنطقة، والتي أتاحت انسيابية لجريان الأودية أثناء هطول الأمطار وإفراغ عدد كبير من نقاط تجمعات المياه في الطرق والشوارع داخل مدينة تبوك. كما وقف على المشاريع التي تنفذها جميع القطاعات الخدمية في الأحياء الجنوبية، وشاهد جريان السيول في الأودية المحيطة بمدينة تبوك ومنها وادي ضبعان ووادي أبو نشيفة. وأثنى على الجهود التي بذلتها القطاعات المختلفة سواء في مدينة تبوك أو في المحافظات والمراكز التابعة لها بعد هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة، وقال "لم تسجل أي حالات مزعجة ما عدا بعض الحالات الفردية البعيدة عن المدن، التي تحصل في كل مكان، ولكن حتى هذه اللحظة كل الأمور ممتازة وندعو الله أن يتبع هذه الأمطار الخير سواء على منطقة تبوك أو بقية مناطق المملكة". واطلع على المشاريع التي تنفذها وزارة النقل بمدينة تبوك ومنها التقاطعات العلوية بطريق الملك فيصل مع طريق الملك خالد ومشاريع الجسور والأنفاق الجديدة التي تنفذها أمانة المنطقة على طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الملك عبدالله وطريق أبوبكر الصديق مع تقاطع طريق الملك عبدالله، والجسور التي تربط الأحياء والمزارع الواقعة شرق وادي أبو نشيفة. ونوّه أمير تبوك بما وصلت إليه نسب الإنجاز في مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار لتؤدي أعمالها بشكل ممتاز وهي دائماً في تقدم كبير، وقال "نحن في هذا اليوم نشارك أهالي المنطقة فرحتهم بهذه الأمطار وهذه من أيام الخير والبركة"، مؤكداً أن الأحياء الجنوبية لمدينة تبوك تجد الاهتمام كبقية الأحياء الأخرى، ولكن في أي مدينة توجد أحياء أقل خدمات ليس بسبب عدم توفر الإمكانات ولكن تم إنشاؤها بشكل عشوائي وبنيت دون تخطيط وتصاريح بناء، وبذلك هي منطقة عشوائية ونعمل على تطويرها وتهذيبها بشكل يتماشى مع تطور مدينة تبوك. وبيّن أن هذه الأحياء شهدت وتشهد دائماً وباستمرار في كل عام اللمسات التطويرية، وهذه ما يلمسه المواطن في هذه الأحياء ويحقق طموحاته، داعياً وسائل الإعلام إلى زيارة هذه الأحياء وأخذ انطباعات المواطنين عن هذه الخدمات في هذه الأحياء. إلى ذلك، أدت الأمطار التي هطلت على تبوك وضواحيها إلى جريان واديي أبونشيفة والإثيلي القادمين من منطقة الحرة جنوب مدينة تبوك، حيث خرج الأهالي للاستمتاع بمناظر السيول مع وجود كثيف للجهات الأمنية وتنبيههم للابتعاد والتقيد بالسلامة. كما أدت الأمطار إلى احتجاز 16 معلماً وأربع معلمات، وذلك بعد أن قطعت السيول طريق البديعة، حيث نجحت جهود مدير مركز البديعة محمد العطوي وعدد من المعلمين والأهالي في إنقاذهم أثناء عودتهم من مدارسهم. ورصدت «الشرق» عدم تقيد بعض الأشخاص والشركات بتعليمات الدفاع المدني بالابتعاد عن بطون الأودية والشعاب، حيث تم رصد عدد من المعدات التابعة لإحدى الشركات وقد جرفتها السيول في وادي تريم.