عقد الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس اجتماعاً طارئاً للوقوف أمام آخر مستجدات معركة تحرير محافظة «تعز» بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر وثيق الاطلاع إن الرئيس هادي عقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين والعسكريين في قصر المعاشيق، للاطلاع على سير عمليات «نصر الحالمة» لتحرير محافظة تعز من الحوثيين. وقال السكرتير الإعلامي في مكتب رئاسة الجمهورية، مختار الرحبي، في تصريح صحفي، إنه تم خلال الاجتماع مع المسؤولين الحكوميين بحث ملف دمج المقاومة الشعبية في إطار الجيش والأمن. وأضاف «كما بحث الرئيس هادي مع القيادات الأمنية وقيادات من المقاومة الشعبية الوضع الأمني في مدينة عدن والعمل على إرساء الأمن والاستقرار في المدينة وتطبيع الحياة العامة». وقال الرحبي إن الرئيس «سيشرف مباشرة على عملية تحرير محافظة تعز». وأجرى الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي. واطمأن الرئيس على سير عملية «نصر الحالمة» المخصصة لتحرير محافظة تعز من مسلحي الحوثي، وقوات صالح. ووصل الرئيس عبدربه منصور هادي صباح أمس إلى محافظة عدن يرافقه عدد من الوزراء. وأفاد مصدر رئاسي يمني بأن هادي وصل إلى عدن، التي كان قد أعلنها عاصمة مؤقتة إثر سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، وبدأ الإشراف على العمليات العسكرية. وتسعى القوات الموالية لهادي، بدعم من التحالف إلى طرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، وهو ما يشكل مفتاحاً للتقدم نحو مناطق وسط وشمال البلاد، التي يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء. وقال المصدر إن هادي الذي يرافقه وزير الخارجية رياض ياسين، انتقل بعد هبوط طائرته في مطار عدن إلى قصر المعاشيق الرئاسي «لإدارة شؤون البلاد»، و»للإشراف المباشر على العملية العسكرية». وتأتي عودة هادي بعد أيام من زيارة قام بها رئيس وزرائه خالد بحاح إلى جزيرة سقطرى الواقعة على بعد 350 كلم من السواحل اليمنية، معلناً منها «عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى أرض الوطن… لممارسة مهامها». وهي المرة الثانية، التي يعود هادي إلى اليمن منذ خروجه من عدن في مارس الماضي، بعد تقدم الحوثيين وحلفائهم نحو المدينة الساحلية. وعاد هادي إلى عدن في سبتمبر، بعد تمكن قواته مدعومة من قوات التحالف العربي، من استعادة المدينة في يوليو.