تعهَّد قادة دول مجموعة العشرين، خلال أول أيام قمَّتهم التي بدأت أمس في أنطاليا التركية، باستخدام كل أدوات السياسة في معالجة تباين النمو الاقتصادي، وخصَّصوا وثيقةً منفصلةً لمكافحة الإرهاب الذي ألقى بظلاله على اجتماعهم خصوصاً بعد هجمات باريس الأخيرة. وشارك خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في القمة مترئساً وفد المملكة، واستقبله رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، لدى وصوله إلى مقر الاجتماعات. والتقى خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في لقاءات منفصلة بحثت العلاقات الثنائية بين المملكة والبلاد الثلاثة وأوضاع الشرق الأوسط والعالم. وفي بداية جلسة غداء عمل على هامش الاجتماعات؛ قدَّم الملك تعازيه إلى وزير الخارجية الفرنسي رئيس وفد بلاده، لوران فابيوس، مُشدِّداً على وقوف المملكة مع فرنسا والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي له. ووفقاً لمسودة بيان أنطاليا 2015؛ تعهد القادة باستخدام السياسة في معالجة تباين النمو الاقتصادي، وركَّزوا على مناقشة سبل تعزيز النمو العالمي. وسلَّطت المسوَّدة الضوء على الحاجة إلى الضبط الدقيق لقرارات السياسة وإيصال مضمونها بوضوح تجنُّباً لتأثيرها سلباً على الأسواق المالية القلقة. إلى ذلك؛ أشار القادة إلى أزمة اللاجئين، داعين إلى تقاسم عبئها بين كل الدول بوسائل من بينها إعادة التوطين وسائر أشكال المساعدة الإنسانية مع إبراز أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمات.