قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أمس إن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع فرنسا لتكثيف الغارات ضد تنظيم داعش في سورياوالعراق، وذلك بعد هجمات في باريس أودت بحياة 129 شخصاً. وأعلن بين رودس أمس أن الولاياتالمتحدة ستكثف التنسيق مع فرنسا بشأن الرد العسكري في سوريا على هجمات باريس، كما ستكثفان تبادل المعلومات الاستخباراتية. وقال رودس «أولاً سنعمل بشكل وثيق جداً مع الفرنسيين فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، وكذلك بشأن ردنا العسكري داخل سوريا». وأضاف لشبكة ايه بي سي الإخبارية «الفرنسيون شاركونا في العراقوسوريا ويشنون غارات جوية. أعتقد أننا نريد أن نواصل تكثيف التنسيق». من جهة أخرى، عثر على بنادق كلاشنيكوف عدة من النوع، الذي استخدم في هجمات باريس مساء الجمعة في السيارة السوداء من طراز سيات، التي عثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية، على ما أفاد مصدر قضائي أمس. وقال المصدر إن سبعة أشخاص كانوا موقوفين أمس هم من أقرباء أحد الانتحاريين عمر إسماعيل مصطفائي الذي كان على خلاف مع عائلته. وكان شهود قد أفادوا عن سيارة سيات سوداء استخدمها المهاجمون في ثلاثة من مواقع الاعتداءات ضد حانات ومطاعم ليل الجمعة في شرق باريس. وأفادت مصادر في الشرطة الفرنسية بأنه تم العثور ليل السبت على السيارة بحي هادئ في مونتروي بالضاحية الشرقية للعاصمة. وأكد شاهد خلال عملية الشرطة أنها «كانت سيات سوداء، بلوحات بلجيكية». وقالت زوجته إنها «تذكرت» صباح السبت عند رؤية هذه السيارة التي كانت متوقفة في مكان قريب من المنزل. وعثر على سيارة أخرى، وهي فولكسفاغن من طراز بولو ومسجلة في بلجيكا أيضاً، بالقرب من قاعة باتاكلان. واستأجر السيارة فرنسي مقيم في بلجيكا. وقال أحد سكان مونتروي طالباً عدم كشف هويته «قرع جرس الشقة ليل السبت وكانت الشرطة. طلبوا منا إخلاء الشقق» لأن «هناك خطر حصول تفجير». وأشار إلى أن الشرطة حطمت نوافذ السيارة وأخرجت منها بندقيتي كلاشنيكوف وأجهزة شحن. وأضاف «شاهدناهم يخرجون بندقيتي الكلاشنيكوف ويفرغانهما من الذخيرة ويضعونهما أرضاً». وقتل نحو 19 شخصاً عندما فتح مسلحون النار على مطعم في شرق باريس، حيث قال شاهد إنهم أطلقوا النار من المقعد الخلفي لسيارة سيات سوداء. كما قتل ما لا يقل عن 89 شخصاً حين اقتحم مسلحون يرتدون ملابس سوداء قاعة حفلات في باريس، وقالت الشرطة إنهم استخدموا بنادق كلاشنيكوف في عملية إطلاق النار. كذلك استخدمت بنادق كلاشنيكوف في هجومين على مطعم آخر وحانة، وأشار شهود إلى أن إطلاق النار كان مصدره سيارة سوداء. وأعلنت النيابة العامة البلجيكية أمس في بيان أن بين منفذي هجمات باريس مساء الجمعة فرنسيين أقاما في بروكسل أحدهما في حي مولنبيك تحديداً و»قتلا» في موقع الهجمات. كما أفادت النيابة العامة بأن «السيارتين المسجلتين في بلجيكا»، واللتين عثر عليهما المحققون الفرنسيون في باريس وضاحيتها القريبة استؤجرتا «مطلع الأسبوع في منطقة بروكسل»، مضيفة أنه تم توقيف سبعة أشخاص في بلجيكا منذ السبت في إطار الشق البلجيكي من التحقيق في الاعتداءات.