يناقش المؤتمر الدولي الثالث للقلب الذي انطلقت فعالياته في الدمام، أمس، أحدث المستجدات الطبية في علاج وتشخيص أمراض القلب والشرايين وذلك خلال 8 جلسات علمية. ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مجمع الملك فهد الطبي العسكري، وجمعية القلب الأوروبية بالتعاون مع جمعية القلب السعودية، إلى الوقوف على كل ما يستجد في المجال الطبي والفني والإداري لتقديم أرقى الخدمات الطبية والعلاجية، إلى جانب رفع الخبرات لدى الأطباء والطاقم التمريضي والجهاز الفني وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال ما توصَّل إليه الطب من تطور سواء في الجوانب العلمية أو التقنية. وأوضح مدير مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران العقيد خالد بن عبدالله الحديثي أن وزارة الدفاع بوجه عام والإدارة العامة للخدمات الطبية بوجه خاص، تولي اهتمامها لكل ما يستجد في مجال خدمة المرضى. وبيّن العقيد الحديثي، أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على كل ما يستجد في المجال الطبي والفني والإداري لتقديم أرقى الخدمات الطبية والعلاجية، إلى جانب رفع الخبرات لدى الأطباء والطاقم التمريضي والجهاز الفني وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال ما توصل إليه الطب من تطور سواء في الجوانب العلمية أو التقنية. وأشار إلى أن مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران دأب على العمل الحثيث لمواكبة آخر المستجدات العلمية والعملية للوصول إلى أعلى مستوى من الخدمات الطبية المقدمة للمريض. وألقى رئيس جمعية قسطرة القلب السعودية رئيس المؤتمر الدكتور خالد الفرائضي، كلمةً أوضح فيها أن المؤتمر يتضمن ثماني جلسات علمية تُعنَى بأحدث المستجدات الطبية في علاج وتشخيص أمراض القلب والشرايين، ومن ضمنها جلسة خاصة تقدمها جمعية القلب الأوروبية تعرض فيها ملخصاً شاملاً عن ما تم مناقشته في مؤتمر القلب الأوروبي السنوي الذي عقد في لندن في شهر سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن ما يميز بقية جلسات المؤتمر هي الجمع بين مناقشة حالات قلبية تم معالجتها من أطباء القلب في المملكة من الناحية العملية، ثم يتبعها محاضرة وشرح من جمعية القلب الأوروبية عن نفس الحالة من الناحية النظرية، لتتم الاستفادة القصوى في الجمع بين الجانبين العملي والنظري. من جانبه، قال رئيس العلاقات الدولية ونائب رئيس الجمعية السعودية للقلب الدكتور هاني نجم «خلال ال 15 عاماً المقبلة سنواجه (تسونامي) من أمراض القلب في المملكة لأن 50% من سكان المملكة أقل من 25 سنة، ولكي نقلل من تلك الموجة يجب تكاتف جميع الجهود لنشر الوعي وتثقيف المجمتع»، وأضاف «عدد عمليات القلب المفتوح في المملكة أقل مما يُجرى في الدول الأوروبية والأمريكية، في كل مليون لديهم تُجرى من 800 إلى 1000 عملية، ولدينا في كل مليون مواطن تجرى من 400 – 500 عملية، ونسبة الوفيات من أمراض القلب في المملكة تصل إلى أكثر من 35% إذا قارناها بأمراض السرطان أو وفيات الحوادث المرورية». وقال رئيس الجمعية السعودية للقلب الدكتور خالد حبيب «من المقلق أن المريض في المملكة يصاب بأمراض القلب في سن أصغر مقارنة بأوروبا وشمال أمريكا؛ حيث يصاب السعودي في سن 58 سنة مقارنة ب 65 و68 هناك، وهذا يرجع إلى تغير الطبيعة الحياتية من قلة الحركة وزيادة السعرات الحرارية ونتيجة أمراض السكر والضغط وارتفاع الكولسترول والسمنة الزائدة»، وأضاف «زيادة التدخين في فرنسا بين النساء ضاعفت أمراض القلب عما كانت عليها في التسعينيات لديهم، أمراض الشريان بالنسبة للنساء لدينا أقل ولا تزيد في المملكة عن 20% للنساء، النساء يُصَبْنَ بأمراض في سن متأخرة عن الرجال وتجاوبهن مع العلاج أقل»، وأضاف «قريباً سوف تطلق الجمعية لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط عربة متنقلة تحوي عيادة متنقلة للكشف على أمراض القلب».