أصبح الأهلي فعلياً في مرمى الاتحاد السعودي لكرة القدم، جراء تشكيل الاتحاد للجنة التحقيق في شكوى النادي للرئيس العام لرعاية الشباب، على خلفية المذكرة المُسيئة للنادي الأهلي. الاحتراف والتحكيم والانضباط والإعلامية وغيرها من لجان اتحاد الكرة، تسابقت إلى المشهد العام، بعد أن تسربت المذكرة التاريخية وقامت كل منها باستعراض عضلاتها، في محاولة للاستفزاز والتخويف والإرباك. الاحتراف مثلاً تنصلت من مذكرة الشر، وجاهدت لتجميد عقد اللاعب المحترف خارجياً بأثر رجعي، لكنها فشلت والمعني وإن لم يُصرح به الأهلي. التحكيم كلفت أفضل حكامها الدولي فهد المرداسي في مباراة قوية، لكنه تأثر بالأجواء المُحيطة وقدم أسوأ مبارياته، بشهادة نقاد وخبراء التحكيم والمُتضرر الأهلي، الذي فقد صدارة الدوري. الانضباط التي تُعاني حالة من اليتم، حيث لا رئيس أنقذت عقوبة انضباطية قاسية بحق مدير المركز الإعلامي للنادي، رغم عدم تطابق المادة مع الحالة وليس في الجوار سوى الأهلي. الإعلامية من تحت لتحت، يُمارس بعض أعضائها عبر تويتر دوراً استفزازياً مُستمراً، كما هو الحال في تغريدة منسق اللجنة الإعلامية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بنص العقوبة الانضباطية قبل إقرارها. عقوبة الأحمدي لن تُستأنف حسب تغريدات نائب رئيس النادي الأهلي، وهو أمر يؤكد أن الخلاف الدائر بين الأهلي وما يُسميه بعضهم مظلته الرسمية، سيأخذ منحى أكثر خطورة، وليس دون الحلق إلا اليدين. لجان الاتحاد السعودي وأمانته وكل المُتاخمين للمشكلة، هم مُتأثرون من حجمها ويشعرون بموقف الاتحاد الضعيف، بل إنهم يعرفون قوة الطرف الآخر؟ مادون الحلق إلا اليدين، ولا أحد فوق القانون وأنتظر أن يُحاسب في هذا الملف كل من حاول العبث أو التراخي أو المجاملة كائناً من كان. أقل القليل أن يُفسرالأهلاويون قرارت اللجان بالضدية، وأقل القليل أن يتحرك هرم الرياضة خطوة أكثر قوة، خاصة وهو يرى ركناً من أركان رياضة كرة القدم السعودية يتعرض لكل تلك المحاولات والضربات. لن يذهب الأحمدي، ولن يُثني قرار الانضباط الأهلاويين عن المُضي قدماً في نزع فتيل اتحاد كرة القدم وتصحيح أطر العمل فيه. لن ينحاز أحد لاتحاد كرة القدم بعد أن أصبحت أخطاؤه تُرى بالعين المُجردة، وسيتكاتف كل الرياضيين لدرء ضرر استمراره.