يدشن وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، اليوم الجمعة، اليوم العالمي للسكري 2015م تحت شعار(السكري والأكل الصحي)، الذي ينظمه المركز الوطني لمكافحة داء السكري، وذلك في مركز «صحاري مول» التجاري بالرياض، وسط مخاوف من تقديرات الاتحاد الدولي للسكري التي كشفت عن إصابة أكثر من 382 مليون نسمة في العالم بهذا المرض، وترتفع أعدادهم بحلول عام 2035م إلى 592 مليوناً. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية والمتحدث الرسمي للوزارة فيصل الزهراني، أن الوزارة تحرص على تفعيل اليوم بهدف تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري أو كل شخص معرض مستقبلاً للإصابة بهذا المرض، وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من الخدمات الصحية والتثقيفية. يُذكر أنه في عام 2014م كان معدل الانتشار العالمي للسكري يقدر ب9% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، وفي عام 2012م كان السكري سبباً مباشراً في نحو 1.5 مليون حالة وفاة، فيما يحدث ما يزيد على 80% من الوفيات الناجمة عن السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتُشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030م. وبحسب الإحصاءات الواردة في كتاب مسح المعلومات الصحية بالمملكة (2013م)، فقد كشفت نتائج الدراسة أن معدل انتشار داء السكري بلغ (13.4%) منها (14.8%) عند الذكور، بينما بلغ (11.7%) عند الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم في العمر، حيث بلغ نحو (7.8%) في الفئة العمرية (34-25) سنة، ليصل إلى (50.4%) في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. كما أوضحت الدراسة أن نسبة انتشار ما قبل الإصابة بداء السكري عند الذكور بلغت (17%) أي ما يعادل (1.29) مليون مصاب، وعند الإناث (15.5%) أي ما يعادل (1.1) مليون مصابة، كما يقدر عدد المصابين بداء السكري في المملكة بحسب الدراسة (1.1) مليون من الذكور، منهم 546 ألفاً يتناولون علاجاً لداء السكري، كما أن 275 ألفاً من الذكور المصابين بداء السكري لا يسيطرون على مرضهم، وأضافت الدراسة أن 775 ألفاً من الإناث مصابات بداء السكري منهن 356 ألفاً يتناولن العلاج، في حين أن هناك 196 ألف مصابة بداء السكري غير المسيطر عليه. إلى ذلك، أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة، أن داء السكري أرهق الخدمات الصحية في دول الخليج، وأخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية بمختلف مستويات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة، مفيداً بأن الإحصاءات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج أكدت انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني. وأضاف أن نسبة الإصابة بالسكري، ومعدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) في دول الخليج تجاوزت 20%، ما يعني أن المجتمع الخليجي من المجتمعات المصابة أو التي ستصاب بالسكري بنسب مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالدول الأخرى. ويُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخر ظهوره.