كشف أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي عن أنه تم إعادة النظر في ميثاق جامعة الدول العربية، الذي وضع زمن إنشائها، وأنه سيتم الإعلان عنه قريباً متمنياً أن يُوقع ويصادق عليه قبل القمة العربية القادمة التي ستعقد في مارس القادم، جاء ذلك ردا على تساؤل «الشرق» حول إمكانية إعادة النظر في ميثاق الدول العربية الذي يؤكد تضارب مصالح الدول العربية فيما يتعلق بقضاياها المصيرية وأضاف أمين عام الجامعة بقوله: صحيح هناك تضارب مصالح بين الدول العربية، مشيراً إلى أن الجامعة هي مرآة لما تتفق عليه الدول العربية وإذا لم تتفق فالجامعة لا تستطيع اتخاذ أي قرار. وحول موضوع إنشاء مجلس أمني وعسكري عربي أفاد العربي بقوله: بالنسبة للمجلس الأمني فالجميع يعلم أنه تم في القمة العربية السابقة الإعلان عن إنشاء قوات عربية مشتركة وتم الإشارة إلى ذلك من خلال إعلان الرياض واعتماد الموضوع، وسيتم الإعلان عن بنوده، قريبا دون أن يحدد العربي موعدا للإعلان. وفي سؤال آخر ل «الشرق» حول إمكانية إنشاء مجلس عسكري مشترك للتنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بقضاياها العسكرية فأجاب العربي قائلا»: جامعة الدول العربية مثل هيئة الأممالمتحدة سلمية وتوجهاتها سلمية لا تتخذ قرارت فيما يتعلق بالأمور العسكرية لأي دولة. ورفض أن تكون جامعة الدول العربية عامل إحباط للشعوب معتبراً الجامعة مرآة للدول العربية وتعكس اتفاق تلك الدول من عدمه، قائلا إن اتفاق الدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية ربما تنجح بإصلاح نظام الأمن الجماعي الذي ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة، ولكن هذا سيتم ببطء شديد. وينص ميثاق الجامعة التي أنشئت عام 1945على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشؤون السياسية والاقتصادية، ومن ضمنها العلاقات التجارية، الاتصالات، العلاقات الثقافية، الجنسيات ووثائق وأذونات السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة. المقر الدائم لجامعة الدول العربية يقع في القاهرة. والجامعة ما زالت بمنزلة منتدىً لتنسيق المواقف السياسية للدول الأعضاء، وللتداول ومناقشة المسائل التي تثير الهم المشترك، ولتسوية المنازعات العربية والحد من صراعاتها.