أعلنت إحدى وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن ضابطاً كبيراً في الجيش الصيني زار جيبوتي في نهاية الأسبوع، بينما سعت صحيفة رسمية إلى تهدئة المخاوف إزاء إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية صينية في هذا البلد الاستراتيجي في القرن الإفريقي. والتقى رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الجنرال فان فنغهوي في نهاية الأسبوع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، بحسب بوابة الإعلام الرئيسة لجيش التحرير الشعبي تشاينا ميليتاري أونلاين. وأضاف الموقع، الذي نقل تصريحات الجنرال فانغ أن الأخير أكد لمحاوره إرادة بكين «تعميق التعاون العملي بين البلدين وجيشيهما». وتتميز جيبوتي بموقع إستراتيجي على ضفاف مضيق باب المندب، الذي يشكل أحد الممرات البحرية الأكثر اكتظاظاً في العالم. ومنذ أواخر 2008 تجوب البحرية الصينية خليج عدن مقابل سواحل الصومال في إطار الجهود الدولية لمكافحة القرصنة بالمنطقة. وفي مقابلة تعود إلى مايو الماضي أعلن الرئيس جيله أن الصين تجري «نقاشات» مع جيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها على غرار الولاياتالمتحدة وفرنسا واليابان. وقللت صحيفة غلوبال تايمز قومية التوجه المقربة من الحزب الشيوعي الصيني أمس المخاوف، التي تثيرها هذه المشاريع. ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري لي جيي أن «الحديث عن تهديد صيني غير صحيح»، وأن «أي قاعدة عسكرية صينية ستستخدم بشكل أساسي لتوفير المحروقات» وتوفير الدعم لمهام مكافحة القرصنة والجماعات الإرهابية. وفي سياق منفصل، تتوقع الصين تسجيل حوالي ثلاثة ملايين مولود إضافي سنوياً بعد تخليها عن سياسة الطفل الواحد ما قد يسهم في تعزيز نموها الاقتصادي، كما أكد مسؤولون صينيون كبار أمس. ففي أواخر أكتوبر أعلنت الصين رسمياً وضع حد لسياسة الطفل الواحد والسماح لكل عائلة صينية بإنجاب طفلين أياً كان وضعها. ويأتي هذا التليين التاريخي للسياسة بعد 35 عاماً على فرض ضوابط قاسية على الولادات واجهت إدانات بسبب الانتهاكات، التي جرت في إطارها، خصوصاً الإجهاض القسري، والخلل في التوازن السكاني الذي أدت اليه، خصوصاً شيخوخة السكان وتجاوز عدد الذكور الإناث.