أعلنت الصين الخميس عن أنها ستنفذ خلال النصف الثاني من حزيران-يونيو مناورات بحرية في الجزء الغربي من المحيط الهادي في سياق الإسراع بعملية تحديث أسطولها العسكري، مثيرة بذلك قلق جيرانها من مطامع توسعية. وفي بيان نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن تلك التمارين ستجري في المياه الدولية بالمحيط الهادئ ولا تستهدف أي بلد. ولم تورد الوزارة تفاصيل عن البوارج الحربية التي ستشارك في تلك المناورات في حين توقع خبراء عسكريون مستقلون استخدام أول حاملة طائرات صينية يجري حالياً الانتهاء من صنعها في ميناء داليان (شمال شرق). واقر جيش التحرير الشعبي لأول مرة رسمياً بوجود هذه البارجة الحربية التي تجسد الطموحات البحرية الصينية وذلك في مقابلة مع قائد أركان الجيش الجنرال تشين بينغدي نشرتها الثلاثاء صحيفة هونغ كونغ التجارية. وأعلن كي جيانغو أحد أعضاء قيادة أركان تشين بينغدي للصحيفة أن حاملة الطائرات لن تدخل المياه الإقليمية لأي دولة ما عدا الصين. وتثير مطامع الصين في مجمل المناطق البحرية غرب المحيط الهادئ مخاوف متزايدة لا سيما أن عدة خلافات حدودية غير محسومة تثير من حين لآخر توترات بين الصين وجيرانها. وهو ما يجري حالياً بشان أرخبيل في بحر الجنوب أكدت كل من بكين وهانوي هذا الأسبوع مجدداً «سيادتها التي لا نقاش فيها» عليه.