قال المتحدث الرئاسي في جنوب السودان أتني ويك اتني أن طائرة شحن روسية الصنع تقل عدداً من الركاب تحطمت أمس بعد إقلاعها من مطار العاصمة جوبا مما أدى إلى مقتل 41 شخصا على الأقل كانوا على متن الطائرة وعلى الأرض. وأشار أتني إلى نجاة أحد أفراد الطاقم وطفل. وبعد وقت قصير من إقلاعها من مطار جوبا تحطمت الطائرة على ضفة النيل الأبيض وتناثرت قطع من ذيل وجسد الطائرة في زراعات قريبة من النهر. وقال أتني إن الطائرة ربما كانت تقل نحو 20 شخصاً من بينهم أفراد الطاقم و»على الأرجح» ما يتراوح بين 10 و15 راكبا وأضاف «نحتاج إلى التأكد من العدد الذي كان على متنها». وذكر أن عددا غير معروف قتل على الأرض لأن الطائرة وهي طراز أنتونوف تحطمت قرب مكان يعمل به صيادون. واستطرد «لا نعرف عدد من قتلوا على الأرض». وقال ضابط شرطة لم يذكر اسمه أن 41 شخصا على الأقل قتلوا لكنه ذكر أن عدد القتلى قد يرتفع. وقال شاهد من أيضا أنه رأى 41 جثة في موقع الحادث. وذكرت وسائل إعلام في جنوب السودان في وقت سابق أن طائرة الشحن كان بها طاقم روسي مكون من خمسة أفراد وسبعة ركاب. وقالت صحيفة ساوث سودان تريبيون على تويتر أن هناك ناجيين اثنين أحدهما طفل. من جهة أخرى اتفق جيش جنوب السودان والمتمردون على توزيع القوات المصرح لها البقاء في جوبا بعد نزع سلاح عاصمة جنوب السودان والتي تعتبر مرحلة مهمة في اتفاق السلام الموقع في 26 أغسطس لإنهاء الحرب الأهلية. واتفق الجانبان على الشق الأمني للاتفاق الثلاثاء في أديس أبابا رغم استمرار المعارك بينهما في بعض المناطق واستمرار تبادل الاتهامات بخرق اتفاق السلام الثامن بينهما. وسيتم في الإجمال نشر 4830 عسكريا في جوبا يأتي ثلثاهم أي 3420 عنصرا من القوات الحكومية، والباقون أي 1410 من صفوف المتمردين. وستتولى هذه القوات مهمات مراقبة مشتركة أو يتم توزيعها على وحدات تابعة للشرطة العسكرية والأمن الداخلي. واتفق الجانبان كذلك على تشكيل وحدات مشتركة للشرطة في جوبا تضم 3000 عنصر موزعين بشكل متساو بين الطرفين. وسيتم كذلك نشر قوات للشرطة تضم 800 رجل في بنتيو وملكال وبور وهي مراكز ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي والتي حولتها الحرب ركاما. وسهل رئيس فريق الوساطة التي ترعاها هيئة «إيغاد» سيوم مسفين التوقيع على الاتفاق حول الترتيبات الأمنية. ويعد نزع السلاح في جوبا التي تسيطر عليها القوات الحكومية أحد البنود الأكثر أهمية في اتفاق السلام ويفترض أن يتيح عودة النائب السابق للرئيس وزعيم المتمردين رياك مشار إلى العاصمة حيث سيتقاسم السلطة مع الرئيس سلفا كير في إطار حكومة انتقالية. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في نهاية 2013 بسبب الخصومة بين كير ومشار الذي تزعم قوات التمرد التي تضم عناصر انشقوا عن الجيش وميليشيات قبلية.