لم تكد تمض بضعة أيام على تحطم طائرة روسية فوق أجواء محافظة سيناء المصرية، حتى تحطمت أخرى قرب المطار الدولي بعاصمة جنوب السودان، جوبا، بعيد إقلاعها بقليل، مما أدى إلى مقتل 41 شخصا على الأقل، كانوا على متنها، أو تصادف وجودهم على الأرض في مكان سقوطها. وأشارت مصادر إلى أن رضيعا في عامه الأول، وأحد الطيارين نجوا من الحادث، عقب سقوط الطائرة التي تحطمت فوق جزيرة موسمية صغيرة على النيل الأبيض. وأشارت محطة إذاعية محلية إلى أن الطائرة كانت متجهة إلى مدينة بالوتش في ولاية أعالي النيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان، اتني ويك اتني، إن المعلومات المتوفرة لديهم تؤكد أن الطائرة كانت تقل نحو 20 شخصاً، من بينهم أفراد الطاقم، وحوالى 15 راكباً، بينما قتل عدد غير معروف على الأرض. مشيرا إلى إحصاء 41 جثة حتى الآن. من جانبها، قالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، إن الطائرة تحطمت إثر إقلاعها على بعد 800 متر من المدرج. وإن حطام الطائرة انتشر على طول ضفاف نهر النيل الأبيض. وأضافت أن طاقم الطائرة روسي الجنسية يتكون من 5 أفراد. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الطيران المدني في مطار جوبا، ستيفن واريكوزي، "هرعنا إلى موقع التحطم الواقع قرب المطار جنوب شرقي مطار جوبا الدولي على الضفة الأخرى من النهر، وقمنا بتأمين موقع التحطم، ونحن أيضا في مرحلة انتشال الجثث والصندوق الأسود. ما زلنا حتى الآن ننتشل الجثث ولا نستطيع أن نعطي رقما محددا لعدد القتلى والمصابين".