أكدت حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي أن القيادة حريصة على صون أبناء الوطن وحمايتهم من جميع الانحرافات ووقايتهم منها، من خلال دعم كل البرامج الوقائية. وأشارت الأميرة عبير خلال افتتاحها أمس الملتقى النسائي الثاني التعريفي بمشروع «نبراس»، الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في إدارة البرامج النسائية، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، في مقر الغرفة التجارية بالدمام، إلى أن «نبراس» يعد مشروع المملكة الأبرز في مجال الوقاية من المخدرات. وبدأت الجلسة الأولى للملتقى، الذي حضرته نحو 600 سيدة، بورقة عمل قدمتها المدربة والمستشارة الأسرية الدكتورة شيخة العودة بعنوان «دور الأسرة في حماية الفرد من الانحرافات السلوكية»، تناولت فيها عدة محاور تضمنت احتواء الأبناء والتقرب لهم وعدم الانشغال عنهم أو إهمالهم، محذرةً من أساليب الضرب والتأنيب والحرمان ما يؤثر على سلوكياتهم، وكذلك الحد من مشكلات الطلاق والخلافات العائلية وعدم مقارنتهم في التربية بغيرهم. فيما تناول المحور الثاني «جهود المملكة في التصدي لتهريب المخدرات»، وقدمت خلاله رئيسة قسم التدقيق في مركز جسر الملك فهد حنان المعجل نبذة عن جهود الجمارك في التصدي لتهريب الممنوعات، وآلية الكشف على المضبوطات، واستعرضت إحصائية لأهم وأبرز المضبوطات للجمارك منذ عام 1432 حتى عام 1436ه. وتضمنت الجلسة الثانية، محورين؛ الأول عن «جهود الجامعة في مكافحة المخدرات» قدمتها وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في جامعة الدمام الدكتورة هنادي بكر بغدادي، والثاني عن «قياس توعية البرامج التثقيفية والتوعوية والتعليمية، التي تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية والوقاية منها» قدمتها مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم الدكتورة مها خلف المزروع تحدثت خلالها عن أنواع المخدرات وتجارب المتعاطين. كما عقدت ورشة عمل بعنوان «المعوقات والحلول في توعية الجهات الحكومية بأضرار المخدرات» وأدارت الورشة ميثاء القحطاني من مديرية مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية. بعد ذلك تجولت صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت فيصل في المعرض التوعوي المصاحب للملتقى، واطلعت على آلية عمل المركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» (1955) وآلية تلقي الاتصالات والاستشارات الأسرية، وكيفية معالجة المشكلات المرتبطة بتعاطي المخدرات، فيما استلمت الأميرة عبير درع «نبراس» التذكارية. وقالت رفيدا المعجل ممثلة شركة «سابك» راعية الملتقى، إن الشركة سعت منذ تأسيسها إلى الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، ومن خلال المبادرات والبرامج التي تعتمدها، ولا تزال الشركة تعمل على مواكبة عمل الدولة من أجل دعم المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وأضافت «بدعمها المتواصل لمشروع «نبراس»، أرادت «سابك» مواكبة مبادرة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد ووزير الداخلية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لمكافحة المخدرات التي تهدد شبابنا الذين يشكلون نسبة 65% من سكان المملكة.