المخدرات باتت مشكلة تقلق الجميع وأصبحت قضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية، هذه كانت افتتاحية الملتقى التعريفي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، برعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية، والذي انطلق صباح أمس الثلاثاء بالغرفة التجارية. وأكدت سمو الأميرة عبير، أن القيادة الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، تحرص دائماً على الحفاظ على أبناء الوطن وحمايتهم من كافة الانحرافات ووقايتهم منها، من خلال دعم كافة البرامج الوقائية، ومنها: دعم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، واعتبرته سموها مشروع المملكة الأبرز في مجال الوقاية من المخدرات. وقد تتابعت فقرات الملتقى بداية بالذكر الحكيم، ومن ثم ألقت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح كلمة، أثنت فيها على سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي؛ لرعايتها الكريمة لهذا الملتقى "نبراس"، وهو المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف (حفظه الله)، ففي عام 1427ه صدر قرار مجلس الوزراء بتفعيل دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وحدد التنظيم اختصاصات عدة من أبرزها: رسم السياسات والخطط في مجالها الوقائي، والعلاجي، والتأهيلي.. إضافة إلى دعم وتنسيق الجهود والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات. فقد جاء إطلاق مشروع نبراس مبادرة من سابك مؤكداً توحيد جهود الجهات الحكومية والأهلية في مجال البرامج الوقائية التي تم إعدادها وفق منهجية علمية لحماية أفراد الأسرة في المجتمع السعودي. وعرِض بعد ذلك فيلم وثائقي يبين فيه دور (نبراس) وأن المخدرات تحولت من كونها تجارة إلى حرب لهلاك المجتمعات، وأن المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهودها؛ لمحاربة هذه الآفة، حيث الفئة المستهدفة هي فئة الشباب، لذلك عملت برامج لتوعية المرأة؛ كونها العنصر الأكثر فعالية في التربية، فالبرامج المتعلقة بمبادرة سابك هي الأسرة والطفل الإعلام التقليدي والجديد إضافة إلى التعليم والرياضة والشباب والهدف من هذا المشروع هو الإسهام للحد من آفة المخدرات وتعزيز المشاركة التطوعية، كما يهدف إلى خفض الجرائم وتعزيز القيم لدى الشباب. وبعدها عرضت 4 أوراق عمل، بدايتها كانت للدكتورة شيخة العودة مدربة ومستشارة أسرية بوزارة التعليم، حيث ناقشت أهمية التربية بعدة محاور وهي: واجب الآباء تجاه أبنائهم والحلول الوسطية في التربية لا إفراط ولا تفريط، ثم ناقشت حنان المعجل رئيسة قسم التدقيق بجمرك جسر الملك فهد جهود الجمارك في التصدي لتهريب المخدرات، وشرحاً وافياً لنظام الفحص في الأشعة في الجمارك وقدرة هذا الجهاز في رؤية ما بين جدران حاويات الشاحنات حيث تفحص حاويات 20 قدما في 12 ثانية، وحاويات 40 قدما في 24 ثانية، وهذه الأجهزة وفرت الوقت والجهد حيث تفتش 40 شاحنة في ساعة واحدة، كما تحارب الجمارك السعودية غسيل الأموال التي تهرب. وسردت الدكتورة مها المزروع مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم نظرة تشخيصية لواقع الشباب بخطر تعاطي المؤثرات العقلية، وناقشت نتائج دراسة واقع العاملين في مجال التوعية والسياسات المقترحة لتطوير العمل التوعوي. وأكدت الدكتورة هنادي بغدادي وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، أنه منذ ثلاث سنوات لم تسجل أي حالة تعاطٍ للمخدرات في جامعة الدمام. كما ذكرت الفريح ل «اليوم» أن الخطة المستقبلية للإدارة النسائية مسخرة للأسرة في المجتمع السعودي، وقمنا بإعداد مجموعة من البرامج من مدربين معتمدين وبرامج تثقيفية لجميع فئات المجتمع وهي حقائق وأرقام عن المخدرات، وتطوير الذات، وحل المشكلات، وكيفية التعامل مع المراهقين، والأخيرة عن الحوار الأسري المعاصر وهي أهم المواضيع التي يجب أن تعيها كل أسرة سعودية.