قرأت أمس الأحد مقال الأخ علي مكي هنا في الشرق، والذي كان بعنوان “نادي المقاطعة”. الكاتب تحدث عن أن الهلال يستحق هذا اللقب نظراً لتكرر مقاطعته للبرامج ووسائل الإعلام مستشهداً بمقاطعته الشهيرة في 2008 لقناة أبو ظبي الرياضية، وكذلك بأنباء “رائجة” عن مقاطعته لبرنامج في المرمى! لن أدافع عن توجهات الهلال، فرئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد فصّل في موضوع مقاطعة خط الستة بما فيه الكفاية يومها، ولكن أود أن أذكر الأخ علي مكي بشكل سريع بأمثلة يبدو أنها غابت عنه، فمعظم الأندية السعودية الكبرى قاطعت قنوات تلفزيونية أو برامج لمواقف معينة، وهو توجه لا أتفق فيه معها دوماً، ولكن لكل نادي حرية قراراته ويتحمل مسؤولية اتخاذها. ففي 2008 قاطع الإتحاد القناة السعودية الرياضية بسبب ما يرونه تأليباً منهم لإيقاف قائد الفريق محمد نور، وبعدها بأشهر قاطعت الإدارة قناة أبوظبي الرياضية بسبب طرحهم لقضية تجديد عقد نايف هزازي في وقت يرى النادي أنه لا يخدمه! أما النصر فقد سبق أن قاطع برنامج الجولة في نهاية 2010 ثم تبعها بمقاطعة كل القناة بعدها بفترة بسيطة. وكان قبل ذلك قد أعلن مقاطعته لقنوات art الرياضية! وكذلك النادي الأهلي سبق أن قاطع قنوات الجزيرة الرياضية بسبب عدم نقلها لمباراته ضد الوحدة! والوحدة نفسه كان قد أعلن مقاطعة برنامج الجولة على لاين سبورت بسبب استهزاء من مقدم البرنامج! بعد هذه الأمثلة هل مازال الهلال في نظر الكاتب علي مكي هو “نادي المقاطعة” لأن البرامج والقنوات لم تأخذ بإملاءاتهم على حد تعبيره؟ أم أن أنديتنا كلها هي “أندية مقاطعة”؟ أم هي ثقافة عامة تجعل من المقاطعة وسيلة أفضل للتعبير عن الغضب من الحوار أو الاحتجاج؟ كذلك أتمنى أن أجد إجابة على هذا السؤال: لماذا ظلت مقاطعة الهلال لخط الستة هي الأشهر؟ هل لأنه الهلال؟ أم لأنها أبوظبي؟ أم لأنها مقاطعة استمرت لسنوات ومازالت؟ أخيراً، إليكم هذا الخبر: “قام ريال مدريد بأولى خطواته ضد قناة كانال بلس الفرنسية حيث رفض طاقم ريال مدريد الفني والإداري وبعض اللاعبين الإدلاء بأي تصريح لمراسلي القناة الفرنسية عقب مباراة سيسكا موسكو الثلاثاء الماضي، وكانت القناة قد هاجمت عدداً من الرياضيين الأسبان بشكل ساخر من ضمنهم حارس الريال والمنتخب إيكر كاسياس”!