يستحق الهلال أن نطلق عليه فريق المقاطعة بعد رواج أنباء عن مقاطعته لبرنامج «في المرمى»! وهو خبر لا يفاجئني لأن الهلاليين سبق أن قاطعوا برنامج خط الستة، ولن يكون غريباً أن يقاطعوا أي برنامج لا يأخذ بإملاءاتهم ورغباتهم وأهدافهم، وهم لن يرضوا عن بتال ولا نجيب ولا عن أي نادٍ أو قناة حتى يتبعوا هلالهم! وها هم جماهيره ومشجعوه لا يفرقون كثيراً عن إعلامهم.. وسأستشهد بالذين يعلقون على هذه الزاوية فهم لا يكتفون (بشتمي) فقط، ولا يتوقفون عن الالتفاف على أي طرح مناقض لهم، بل يتجاوزون ذلك إلى (انتحال) أسماء مشجعين آخرين لأندية أخرى ويتقولون عليها بما يظنون أنه يخدم توجهات ناديهم! أما أصدقاؤنا من الإعلاميين الزرق فعندما يكون رأيك مخالفاً لناديهم ومصالحه؛ فإنهم يصفونك بكاتب مشجع مكانك المدرجات وليس الصحيفة! يعني الزم حدودك ولا تنتقد، فما يقوله وتقوله آلته أو بوقه هو الصحيح وكل ما عدا ذلك هو باطل الأباطيل! من الأفضل والأعقل أن يتفرغ الإعلام الأزرق لدراسة حال الفريق ويقف على الأسباب الحقيقية التي السواد الأعظم من جماهير الأندية السعودية باستثناء جماهير الهلال لا تزال تقف ضد الهلال ليس في المباريات المحلية فقط وضد فرقها أو الفرق الأخرى فحسب، ولكن حتى في مشاركاته الخارجية حيث تجد هؤلاء يشجعون الفرق المنافسة التي تمثل بلدانا أخرى مع الأسف! أنا ضد هذا التعصب إذا كان يجعلنا نساند الآخر ضد وطننا مهما كانت الأسباب، لكن الاستغراب وحده لا يكفي ولا الإنكار ولا الشجب وإعلان موقف الضد من هذه الممارسات المقيتة، بل إن الأمر يجب أن يخضع للدراسة والتحليل واستطلاع الآراء لمعرفة لماذا يكرهون الهلال بهذا الشكل السافر؟ الهلال ناد كبير وهو أجمل بكثير من إعلامه وصحافته وآلته الدعائية غير المثقفة وغير الرشيدة، غير أن بعض أهل إعلامه يسيئون إليه ويكرّهون جماهير الأندية الأخرى في زعيمهم حين يملؤون طرحهم بالشتيمة والساقط من القول تجاه كل الذين لا يميلون إلى نادي الهلال ولا يعترفون أو لا يؤيدون بعض قناعاتهم!