قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني في مؤتمر أمني في المنامة أمس إن الدعم الإيراني للتخريب في الدول العربية يمثل تهديداً كبيراً للمنطقة مثله مثل تنظيم داعش. وتابع: إن تصرفات إيران تمثل تهديداً لا يقل عن تهديد تنظيم داعش متهماً إيران بتهريب أسلحة إلى البحرين. وأضاف أن الحوثيين في اليمن يمكن أن يكون لهم مستقبل في البلاد إذا ألقوا السلاح وشاركوا في حل سياسي. من جهته، قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي أمس إن الولاياتالمتحدة مازالت تركز تماماً على ما وصفه بتصرفات إيران غير المقبولة بما في ذلك دعم الإرهاب في المنطقة في أعقاب التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية. وأضاف في مؤتمر حوار المنامة الأمني الإقليمي السنوي في البحرين أن انخراط الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل، وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري. وقال إنه ليس هناك حل عسكري للحرب في سوريا. وفيما يتعلق باليمن قال إن مواطنيه في حاجة ماسة للمساعدات ولا يمكنهم الانتظار أطول من هذا لإحلال السلام، مضيفاً أنه يتحتم «على كل المعنيين» السماح بوصول مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى كل من يحتاجها. وأضاف أنتوني بلينكن أن تدخل موسكو في الصراع السوري سيجرها إلى ورطة ستدفعها للعمل من أجل انتقال سياسي. وتابع من المنامة: «الورطة ستتسع وتزداد عمقاً وستجر روسيا إليها بشكل أكبر. سينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران مما سينفر ملايين السنة في سوريا والمنطقة بل وفي روسيا نفسها». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية في مداخلتها في حوار المنامة الذي انطلق تحت عنوان «الصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط»: لقد كثرت النزاعات وقلت التحالفات القادرة على التحكم، وبعض التحالفات الترهيبية تبدو أكثر قوة من التحالفات، مشيرة إلى أنهم في أوروبا لا يقفون متفرجين على ما يجري، فقد استهدف الإرهاب بلدانهم أيضاً حيث إنهم أصيبوا بالصدمة لرؤية الجثث على السواحل الأوروبية وازدياد عدد اللاجئين؛ حيث يصل عشرة آلاف لاجئ يومياً إلى بلادها ولهذا فهذه النزاعات تخص البلدان الأوروبية أيضاً. وقالت الوزيرة الألمانية «يجب مكافحة الإرهاب سواء تمثل ذلك في داعش أو غيرها من جماعات إرهابية ليس على المستوى العسكري بل على المستوى الأيديولوجي ومن ثم إرساء الاستقرار في بعض البلدان مثل لبنانوسوريا، وهو شرط مسبق لبلوغ المصلحة والمنفعة العامة لشعوب هذه المنطقة». وشارك في مؤتمر المنامة وزراء ودبلوماسيون ومسؤولو مخابرات من بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج علاوة على الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وشارك فيه أيضاً دبلوماسيون روس مقيمون في الخليج.