دعا اجتماع فيينا أمس إلى هدنةٍ في كافة أنحاء سوريا، في وقتٍ أفاد وزير الخارجية الألماني بتوجُّهٍ لعقد اجتماعاتٍ جديدةٍ في العاصمة النمساوية خلال أسبوعين لاستئناف المحادثات. وحثت الدول ال 17 المشاركة في الاجتماع، في بيانٍ مشتركٍ، على إقرار هدنةٍ في كافة المناطق السورية، وإحياء المحادثات الأممية المتوقفة بين حكومة الأسد ومعارضيه، مع إجراء انتخابات جديدة. وشاركت في الاجتماع أيضاً «الأممالمتحدة»، والاتحاد الأوروبي. وأشار البيان المشترك إلى «خلافات كبيرة لاتزال قائمة» رغم الاتفاق على ضرورة تسريع كل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب. وجاء في البيان أن «المشاركين في المحادثات يطلبون من الأممالمتحدة أن تجمع معاً ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية، تؤدي إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحداً؛ يعقبها وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات». وأبلغ وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير، الذي شارك في الاجتماع، الصحفيين بقوله «لم يحدث أي تقدم بعد، لكن لم يكن هذا متوقعاً أيضاً». وأعلن الوزير أن «المحادثات ستُستأنَف خلال أسبوعين في العاصمة النمساوية على الأرجح»، وأن «المشاركين يعتزمون العمل على تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات جديدة، وتطبيق وقفٍ لإطلاق النار».