دعت الولاياتالمتحدة وروسيا و15 دولة أخرى أمس الجمعة إلى هدنة في كل أنحاء سوريا في الحرب السورية المستعرة منذ أكثر من أربعة أعوام وإحياء محادثات الأممالمتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة. وفي بيان مشترك عقب المحادثات التي جرت في فيينا أمس الجمعة قال المشاركون إن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.» وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأممالمتحدة ان تجمع معا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات». من جانبه اعلن وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة انهما اتفقا على ضرورة ان تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحدة.وقال كيري خلال مؤتمر صحافي بعد المحادثات الدولية في فيينا حول سوريا إن مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة رغم انه اختلف مع نظيره الروسي حول ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان يتنحى على الفور ام لا.وأضاف كيري خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء الدولي غير المسبوق في فيينا حول سوريا إن الدول الثلاث، الاطراف الرئيسية في الجهود الدبلوماسية لحل النزاع، «اتفقت على الا تتفق» حول مصير الاسد. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن محادثات فيينا فشلت في التوصل لاتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وفي تصريحات صحفية عقب المحادثات قال لافروف إنه يرى أن «الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد» معربا عن أمله في المزيد من التسويات لإنهاء الحرب الأهلية السورية. في نفس السياق قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إنه لم يكن هناك اتفاق بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية عملية انتقال سياسي.وأضاف للصحفيين عقب مؤتمر فيينا «لم يحدث أي تقدم بعد لكن لم يكن هذا متوقعا أيضا اليوم(الجمعة).» وشارك في المؤتمر 17 دولة إلى جانب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. ومضى يقول إن المحادثات ستستأنف خلال أسبوعين ربما في فيينا وإن المشاركين يعتزمون العمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا أو في مناطق معينة لوقف إراقة الدماء في الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام. وكان قد عقد في فيينا أول أمس الخميس، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولاياتالمتحدة حول سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام. إلا أن تقارير أشارت إلى أن التوقعات متواضعة، وأن هناك خلافاتٍ مازالت قائمة، خصوصا في ما يتعلق بدور الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية.