أعلنت الحملة الإلكترونية «الرقَّة تُذبَح بصمت» العثور على أحد أعضائها وصديقه مقطوعَي الرأس في جنوبتركيا، في وقتٍ دعت لجنة حماية الصحفيين الدولية أنقرة إلى التحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة. وأفاد أحد مؤسسي «الرقة تُذبَح بصمت»، ويُدعى «أبو محمد»، بالعثور أمس على جثتين مقطوعتي الرأس لعضو الحملة، إبراهيم عبدالقادر، وصديقه فارس حمادي، في منزل الأخير في مدينة أورفا التركية. وذكر «أبو محمد» أن صديقاً آخر للرجلين قصد منزل حمادي وطرق على الباب مراتٍ عدة قبل أن يدخل ويجدهما مضرجين في دمائهما. وبيِّن أن عبد القادر يقيم في تركيا منذ أكثر من عام ويتحدر وصديقه العشريني من مدينة الرقة السورية التي يحتلها «داعش» منذ يناير 2014. واتهمت «الرقة تُذبَح بصمت»، في بيانٍ لها، التنظيم الإرهابي بالوقوف خلف عملية القتل، وقالت إن «فريق الحملة ينعى استشهاد أحد أعضائه الشاب إبراهيم عبد القادر والصديق فارس حمادي بعد أن وُجِدَا منحورين على يد داعش الغدر في مدينة أورفا». وتنشط الحملة سرَّاً في الرقة منذ إبريل 2014، حيث توثق انتهاكات المتطرفين بحق المدنيين بعدما باتت المدينة محظورة على الصحفيين. و«تعرض عدد من ناشطينا للاعتقال والقتل داخل سوريا، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها قتل أحدهم في الخارج»، بحسب «أبو محمد». إلى ذلك؛ ذكرت وكالة الأنباء التركية أنه تم العثور على «صحفيين سوريين مقطوعَي الرأس»، مشيرةً إلى توقيف الشرطة 7 سوريين على الإثر. بدورها؛ دعت لجنة حماية الصحفيين، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، السلطات في أنقرة إلى «إجراء تحقيق فوري وشامل»، مطالبةً إياها «بتقديم الجناة إلى العدالة». ووفقاً للجنة؛ كان عبدالقادر يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة «عين على الوطن» الإعلامية، فيما كان حمادي يرأس قسم المونتاج فيها. وتبعُد مدينة أورفا نحو 55 كيلومتراً عن الحدود التركية مع محافظة الرقة.