داهم مقاتلو «طالبان» منطقة في أحد الأقاليم الشمالية التي ضربها زلزال قوي يوم الإثنين، وهو ما يبرز المشكلات الأمنية التي عطلت جهود الإغاثة الطارئة للمناطق الجبلية النائية. وقال مسؤولون إن مقاتلي «طالبان» سيطروا على دارقند في إقليم طخار الواقع على حدود طاجيكستان في الساعات الأولى من صباح أمس في إطار حملتهم المتصاعدة هذا العام في أنحاء أفغانستان. والمنطقة المحيطة بدارقند ليست من بين المناطق التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وأضراراً جراء زلزال يوم الإثنين الذي قتل 300 شخص في مناطق شاسعة من شمال أفغانستانوباكستان. لكن المدينة تقع رغم ذلك داخل المنطقة التي ضربها الزلزال، حيث قُتل في إقليم طخار ككل 15 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 40. وقال عبدالخليل عسير المتحدث باسم قائد شرطة طخار، إن قوات الأمن انسحبت من المنطقة بعد ست ساعات من القتال خلال الليل. ولم يعطِ معلومات عن الخسائر في الأرواح، لكن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان»، قال في بيان إن 12 شرطياً قُتلوا وأصيب آخرون. وذكر أن اثنين من مقاتلي «طالبان» قُتلا وأصيب ثلاثة. وفتحت «طالبان» الباب الثلاثاء أمام جماعات الإغاثة لتوصيل مساعدات لضحايا الكارثة، لكن القتال المستمر يثير تساؤلات عن كيفية عمل موظفي الإغاثة في أمان. وتواصل السباق مع الزمن أمس للعثور على ناجين من الزلزال الذي أوقع أكثر من 360 قتيلاً في باكستانوأفغانستان وتقديم ملابس لهم ومواد غذائية في منطقة نائية مقطوعة عن العالم وسط صقيع شديد. وأصبح مئات آلاف الأشخاص معزولين بالكامل في هذه الجبال بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,5 درجة، ودمر آلاف المساكن وتسبب في انزلاقات تربة وقطع الاتصالات. بالإضافة إلى رداءة الطقس، يخشى رجال الإنقاذ من أن يعقِّد الوضع الأمني غير المستقر عمليات الإغاثة بشكل إضافي، رغم أن حركة «طالبان» التي تسيطر على عديد من المناطق التي ضربها الزلزال تعهدت بتسهيل مهمتهم.