افتتح نائب رئيس غرفة الأحساء المهندس خالد بن سعود الصالح ونائب السفير الهندي بالمملكة السيد هيمانت كوتالوار، بحضور أمين غرفة الأحساء عبدالله بن عبدالعزيز النشوان وعدد من مسؤولي السفارة الهندية بالرياض صباح أمس الأربعاء معرض كتالوجات الشركات الهندية، الذي نظمته غرفة الأحساء بالتعاون مع السفارة الهندية في المملكة، وقد استقطب المعرض الذي شاركت فيه نحو 200 شركة تعمل في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، عدداً كبيراً من رجال الأعمال بالمنطقة. من جهته أكد المهندس الصالح، بأن مثل هذه المعارض التسويقية والترويجية تسهم في اطلاع رجال الأعمال على ما تتضمنه منتجات الدول الصديقة من سلع ومنتجات متعددة، يمكن الاستفادة منها لسد حاجة السوق المحلية، مؤكداً فاعلية تلك المعارض في التعريف بكثير من السلع والمنتجات والخدمات الجديدة والمفيدة، لافتاً إلى تاريخ ومتانة العلاقات بين البلدين، التي تعكس قرونا من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والصلات الاجتماعية والثقافية القديمة. ودعا الصالح إلى توسيع أطر التعاون وتمتين العلاقات التجارية الثنائية وتعزيز أوجه التبادل التجاري، بما في ذلك التبادل المنتظم للوفود التجارية، مبيناً أن الشركات السعودية تنظر باهتمام وتقدير لنظيراتها في دولة الهند، كونها شريكا تجاريا وصناعيا رئيسا، لافتاً لأهمية قيام تحالفات بين المستثمرين في البلدين، بما يعزز وتيرة النمو المستدام في العلاقات التجارية الاقتصادية الصناعية بين البلدين. من جهة أخرى أكد برامود كومار أغاروال السكرتير الثاني لشؤون التجارة بالسفارة الهندية في المملكة، أن بلاده تعيش طفرة اقتصادية بعد اتخاذها لعديد من الإجراءات التي جذبت رؤوس الأموال إليها، وسهلت بدورها عمليات الاستثمار في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن تلك المعارض أثبتت فاعليتها في زيادة الصادرات الهندية إلى المملكة، مؤكداً على أهمية الأحساء التجارية وفرص فتح آفاق مشرقة للتعاون بين شركات البلدين في هذه المنطقة، في الوقت الذي وصل فيه حجم التجارة الثنائية بين البلدين في العام الماضي إلى أكثر من 40 مليار دولار، حيث بلغت واردات الهند من المملكة 28.2 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات الهندية إلى السعودية 11.2 مليار دولار، وتعد المملكة خامس أكبر سوق في العالم للصادرات الهندية، وهي وجهة لأكثر من 3.60% من صادرات الهند العالمية، وفي المقابل تعد المملكة مصدرا بنسبة 6،30% من واردات الهند العالمية.