قالت مصادر أمنية والمتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش إن شرطيين تركيين وسبعة من متشددي تنظيم «داعش» قتلوا في تبادل لإطلاق النار بعد أن داهمت الشرطة أكثر من 12 منزلاً في جنوب شرق تركيا في وقت مبكر من صباح أمس. ووقع الاشتباك في حي كايابينار في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية. وهذه هي أول معركة بالنيران بين قوات الأمن التركية ومن يشتبه في أنهم متشددو «داعش» في مدينة داخل البلاد حيث وقعت المواجهات السابقة على الحدود مع سوريا. وذكر كورتولموش أن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا في القتال بينما تم اعتقال 12 متشدداً. وأضاف للصحفيين «تم تحييد خلية خطيرة لتنظيم داعش مازال العمل جارياً لتحديد هوية (المتشددين) والكشف عن صلاتهم بمدن أخرى». وأظهر تسجيل فيديو بثته وكالة دوجان للأنباء سيارتي شرطة مدرعتين تتحركان صوب صف من المنازل بينما تتردد أصداء إطلاق النار في الخلفية. ووسعت السلطات التركية عملياتها لتشمل خلايا يشتبه في أنها تابعة لتنظيم داعش بعد تفجير انتحاري مزدوج في أنقرة أدى لمقتل أكثر من 100 شخص في أسوأ هجوم من نوعه تشهده تركيا في تاريخها الحديث وحمَّلت أنقرة التنظيم المتشدد مسؤولية الهجوم. والأسبوع الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المخابرات السورية والمتشددين الأكراد -وليس فقط تنظيم داعش- يقفون وراء الهجوم الذي استهدف حشداً لنشطاء موالين للأكراد وجماعات مدنية. وذكر أردوغان أن مسلحي حزب العمال الكردستاني والمخابرات السورية ووحدات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري تعاونوا مع تنظيم داعش لتنفيذ الهجوم الذي وقع في العاشر من أكتوبر. ولم تذكر السلطات إن كانت تعتقد أن حزب العمال الكردستاني أو الوحدات التابعة له التي تقاتل داعش في سوريا شاركت في هجوم أنقرة. وقال مسؤولون كبار إن الحمض النووي الذي عثر عليه في المكان ربط بين بعض الذين كانوا هناك وحزب العمال الكردستاني وإن كانوا أقروا بأنه ربما كانوا ضمن الحاضرين في الحشد وليس ضمن الذين حاولوا الهجوم.