انطلقت أمس الأول فعاليات ملتقى «تقييم نتائج تطبيق الشاحن المعتمد»، الذي نظمته الإدارة المركزية في الهيئة العامة للطيران المدني، في مقر الهيئة بجدة، بحضور عدد من المختصين في الهيئة وممثلي الجهات الحكومية وشركات الشحن الجوي المعتمدة في المملكة. وقال الدكتور صالح بن هشبول الغامدي نائب الرئيس للإدارة المركزية في الهيئة العامة للطيران المدني خلال كلمة الافتتاح إن «ما تحقق من نجاح لبرنامج الشاحن المعتمد كان بفضل من الله، ثم بفضل دعم ولاة الأمر حفظهم الله، وتكاتف جهود المسؤولين في الهيئة مع كافة القطاعات الحكومية المختلفة الذين عملوا جميعا على تحقيق هذا الإنجاز»، مؤكدا حرص المسؤولين في الهيئة على «استمرار تطويره وتعزيز ثقة المجتمع الدولي به». وأشار إلى أن الهيئة وكافة الجهات الأمنية «يتطلعون من شركاء النجاح وهم «وكالات الشحن المعتمد في المملكة» ببذل المزيد من الحرص والتدقيق والعمل الدؤوب لرفع الحس الأمني للقائمين على تفتيش الشحنات والطرود، ومن ذلك ضرورة تطبيق الإجراءات الأمنية لتلافي الأخطاء»، معربا عن ثقته التامة «فيما يبذل من جهود لتحقيق هذا الهدف المنشود». وشهدت فعاليات الملتقى حضورا كبيرا من قبل ممثلي الجهات الأمنية وشركات الشحن الجوي ودارت جملة من المناقشات حول الإجراءات الأمنية لبرنامج الشاحن المعتمد، وسبل تطوير العاملين في وكالات الشحن بما يتوافق مع معايير البرنامج. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الشاحن المعتمد الذي تم تطبيقه في المملكة بناء على توصيات منظمة الطيران المدني الدولي حقق نجاحا كبيرا، كان محل تقدير كثير من الدول وكذلك المسؤولين عن أمن الشحن الجوي في المملكة، وذلك لما حققه البرنامج من إيجابيات تنظيمية وأمنية ملموسة، تجاه أمن وسلامة الشحن الجوي الصادر من المطارات الدولية على مستوى دول الشرق الأوسط والخليج العربي، وعدد من دول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني». وأعرب المشاركون عن أهمية هذه الخطوة التي قامت بها الهيئة في الاستماع إلى ملاحظات وكالات الشحن الجوي، وفتح المجال لطرح الاستفسارات بما ينعكس بشكل إيجابي على تطوير خدمات الشحن والمحافظة على المتطلبات الأمنية لهذا البرنامج. من جانبه أوضح سامي حسين مؤمنة مدير أمن الشحن والمرافق المساندة في الهيئة أن هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من المختصين في مجال الشحن الجوي يهدف إلى توضيح وتقييم نتائج المرحلة الأولى من تطبيق برنامج الشاحن المعتمد خلال فترة التطبيق التي بدأت في 25//6/1428 ه واستعراض ما حققه البرنامج من إيجابيات تنظيمية وأمنية منذ تطبيقه تجاه أمن وسلامة الشحن الجوي، والعمل على تجاوز السلبيات المحدودة التي رافقت تطبيق البرنامج من خلال الاستماع إلى آراء المختصين ومناقشة التطبيق الأمثل لهذا البرنامج مشيرا إلى حرص الهيئة العامة للطيران المدني على عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل وتقديم الأفضل دائما مع الشركاء، سواء من الأجهزة الحكومية أو شركات القطاع الخاص.