أكدت حادثة سيهات، وما سبقها من أحداث في المنطقة الشرقية، أن تنظيم «داعش»، ومَنْ ينتمي إليه، ليسوا إلا أدوات، تستخدمها إيران لزعزعة الأمن، وإثارة الفتنة في المنطقة، مستغلة ضعف عقول الأغبياء السذج ممَّن ينتمون إلى هذا الفكر، وضحالة علمهم، فيما يحدث في العالم من أحداث. ولعل مَنْ «يمعن التفكير» فيما يحدث، سيدرك جيداً أن إيران تقوم بهذه الأعمال لزرع الفتنة والطائفية بين أبناء الوطن، كما زرعتها في العراق بين السنة والشيعة، بل بين جماعات في الطائفة الشيعية نفسها، مؤكدة أنها ستقوم بكل عمل يخدم السياسة الإيرانية بغض النظر عن المتضرر، ولو كان شيعياً، كما أن نوعية الأعمال التي ينفذها «الدواعش»، بحجة الجهاد «الكاذبة»، تتركز في السعودية بعد بدء عاصفة الحزم، بينما لم تنفذ عملية واحدة في طهران، أو قم، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا التنظيم يُدار من قِبل الاستخبارات الإيرانية المرتبطة بقياداته العليا، فهي التي تخطط له العمليات، وتمنحه توقيت وكيفية تنفيذها. كل ذلك ما هي إلا محاولات يائسة تصطدم بجدار المواطنة والانتماء، والتعايش والتكاتف بين أبناء هذا الوطن وقيادته الحكيمة ورجال أمنه البواسل، وليعلم هؤلاء الأغبياء أن جميع الأحداث التي حدثت طوال العقود الماضية، وما تبعها، تبرهن وتؤكد أن مجتمعنا السعودي متماسك من الداخل، ومن المستحيل أن يتم اختراقه رغم تعدد الاستراتيجيات، التي استخدمها الأعداء، وحاولوا بها تفكيك اللحمة الوطنية. أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وحفظ قادتنا، ورد كيد الأعداء في نحورهم.