وجّه عدد من مصابي حادث سيهات، الشكر والتقدير إلى أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على زيارته لهم أمس في البرج الطبي، مؤكدين أن هذه الزيارة خفّفت كثيراً من مصابهم. وتحدث المصابون عن حالاتهم الصحية، وآلية العلاج التي يخضعون لها. البداية كانت من محمد عبدالحليم كيدار الذي وصف إصابته بأنها بسيطة. وقال: «هي عبارة عن شظايا في القدم اليمنى ناجمة عن عملية الإطلاق العشوائي للنار من قِبل الشاب الإرهابي»، مضيفاً أن «الإرهابي لم يكن يفرق بين صغير وكبير أثناء إطلاق الرصاص، وكان يستخدم السلاح في جميع الاتجاهات، الأمر الذي ساهم في إصابة عدد من المواطنين الموجودين بالقرب من الموقع». وأشار كيدار إلى أن «حرارة الشظايا لم تشعرني بالإصابة في البداية، ولكن شعرت بنزف في المنطقة بعد دقائق معدودة، الأمر الذي استدعى نقلي على وجه السرعة إلى مستشفى الدمام المركزي، لتلقي العلاج»، مؤكداً أن «الفريق الطبي اتخذ الإجراءات اللازمة، حيث أخضعني لعملية جراحية عاجلة، أزال خلالها الشظايا»، مشيراً إلى أن «وضعي الصحي الآن مستقر». ووجّه كيدار شكره للأمير سعود على الزيارة، وأكد أنها ساهمت في رفع معنويات جميع المصابين. وقال خالد القطان (19 عاماً)، الذي يدرس في الكلية التقنية، إنه لم يشعر بنفسه إلا على السرير الأبيض، ويتلقى العلاج. ويقول: «نقلوني على وجه السرعة إلى المستشفى بعد تعرّضي للإصابة في الفخد الأيسر نتيجة الإطلاق العشوائي للنار، من قِبل الإرهابي، الذي استهدف الأبرياء»، مضيفاً أن «طريقة إطلاق النار التي تعرّض لها توحي برغبة جامحة لدى الإرهابي لإيقاع أكبر عدد من القتلى»، لافتاً إلى إن «العشوائية المستخدمة في إطلاق النار تنم عن حقد دفين يحمله هذا الإرهابي للمجتمع». وأكد كيدار أن «سرعة حضور الجهات الأمنية في المكان حالت دون وقوع مزيد من الشهداء والإصابات، حيث تمكّن رجال الأمن من مطاردته وقتله بعد تبادل إطلاق النار في الشارع». أوضح محمد خالد السريح (17 عاماً) أن رصاصة غادرة من سلاح الإرهابي استقرّت في ركبته اليمنى، فيما أصيبت قدمه اليسرى بشظايا أخرى. وقال: «الفريق الطبي المشرف على حالتي قام أمس بإدخالي غرفة العمليات لاستخراج الرصاصة من ركبتي، ورغم أنهم استخرجوا الرصاصة إلا أن بعض الشظايا مازالت مستقرة في الركبة اليمنى»، مضيفاً أن «الفريق الطبي سيقرر الموعد الجديد لإجراء العملية لاستخراج تلك الشظايا». وأكد السريح «ثقته التامة في الفريق الطبي على القيام بدوره اللازم في استخراج الشظايا». وقال المصاب مصطفى جمعة بوجبارة، وهو من الحالات التي أحيلت من مستشفى القطيف المركزي إلى البرج الطبي في الدمام، إنه يعاني من تمزق في منطقة المسالك البولية، «ما دفع إدارة المستشفى إلى إحالتي إلى البرج الطبي في مستشفى الدمام المركزي». وأشار إلى أن «الفحوصات الطبية كشفت عن عدم تعرّض منطقة المسالك البولية لتشوهات أو إصابة مباشرة».